29 كانون الثاني/يناير 2015- أدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات الأخيرة على العامليين الصحيين والمرافق الصحية في أفغانستان، والسودان، واليمن، وأعربت عن قلقها العميق إزاء الآثار الخطيرة لهذه الهجمات على المرضى والعاملين في مجال الطب وعلى البنية التحتية للصحة.
ففي البلدان التي تقع فيها أعمال عنف، تؤدي الهجمات المتكررة التي تستهدف العاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية إلى عواقب فورية وطويلة الأجل على النظم الصحية، وتؤدي إلى استمرار معاناة أعداد أكبر من الناس بسبب المرض أو الإصابة وعدم حصولهم على الرعاية الطبية. وفي الشهر الأول من عام 2015، استمر الإبلاغ عن حدوث هجمات على العاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية.
وفي عام 2014، أصدرت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" تقريرا يوثّق أكثر من 2300 حادثة انطوت على أفعال خطيرة أو تهديدات بالعنف ضد العاملين في الرعاية الصحية في 23 من البلدان أو المناطق وذلك في الفترة بين كانون الثاني/يناير 2012 وتموز/يوليو 2014. ووقعت أكثر من 90% من هذه الحوادث على مقدمي الرعاية الصحية المحليين. وقد مثلت الهجمات على مرافق الرعاية الصحية أو داخلها 40% من جميع الحوادث المؤكدة. وفي العديد من الحالات، تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية للقصف، وإطلاق النار، أو النهب، مما أدى في كثير من الأحوال إلى أضرار واسعة النطاق.
وتذكّر منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف في البلدان التي تعاني من النزاعات بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه حماية الخدمات الطبية بموجب القانون الإنساني الدولي. وتدعو المنظمة جميع الأطراف والأفراد إلى احترام وحماية سلامة النظم الصحية، وضمان سلامة المرضى والعاملين في الصحة ومرافق الرعاية الصحية.