القاهرة/مقديشو، 13 تموز/يوليو 2023 - تعرب منظمة الصحة العالمية عن أسفها وإدانتها للهجوم الأخير على أحد المرافق الصحية في لاس كانود، أرض الصومال في 11 تموز/يوليو 2023. وقد أسفر هذا الهجوم عن قتل وجرح العشرات - بمن فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحية والمرضى - علاوة على تدمير سيارتي إسعاف.
وتقدم المنظمة خالص تعازيها لأسر العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا بجروح في هذا الهجوم. وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «نحن نحث جميع أطراف النزاع على احترام حياد الرعاية الصحية والتزامات المجتمع الصحي بواجب الرعاية".
ووقعت هجمات متكررة على مرافق الرعاية الصحية في لاس كانود، مما أعاق تقديم الخدمات الصحية للمدنيين الأبرياء المحاصرين في بيئة متقلبة للغاية. وهذه هي المرة الخامسة التي يتعرض فيها هذا المرفق الصحي للضرب منذ اندلاع أعمال العنف في لاس كانود العام الماضي.
فالهجمات على مرافق الرعاية الصحية تحرم الناس من الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة التي تمسّ الحاجة إليها، لا سيّما في البلدان التي تمزقها الصراعات التي تُعرِّض مقدمي الرعاية الصحية للخطر.
وقال الدكتور مامونور مالك، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال: «في المواقع التي تكون نُظُم الرعاية الصحية بها ضعيفة، تؤدي الهجمات على مرافق الرعاية الصحية إلى عواقب وخيمة تتجاوز الخسائر في أرواح العاملين الصحيين والمرضى الذين كان يمكن لهؤلاء العاملين للصحيين إنقاذهم. ويموت سنويًا آلاف الناس ليس بسبب كونهم ضحايا مباشرين للصراع، ولكن بسبب تعطّل مرافق الرعاية الصحية، ولأن البيئة المحيطة بهم أصبحت خطيرة جدًا وتمنع حصولهم على الرعاية الصحية الفعّالة. ولذلك، أناشد الجميع حماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين الصحيين، وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية بغض النظر عن علاقتهم بالصراع".