17 آب/أغسطس 2016 – تدين منظمة الصحة العالمية الهجوم على مستشفى "عبس" المدعومة من منظمة أطباء بلا حدود في محافظة حجة باليمن، والذي أودى بحياة 11 شخصًا من بينهم أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود، وأسفر عن جرح 19 آخرين، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود. وقد أكد مكتب الصحة المحلي أن 18 شخصًا قتلوا وأصيب 18 خلال ساعات الهجوم.
وقد دُمِرَ المستشفى جزئيًا وأُخْلِي من جميع المرضى والموظفين المتبقيين، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود. وكان هناك 23 مريضًا في جناح الجراحة، و 25 في جناح الولادة، فضلا عن 13 وليدًا و 12 مريضًا في جناح طب الأطفال في وقت الهجوم. واستجابة للحاجة الماسة لأدوية الطوارئ، أرسلت منظمة الصحة العالمية على وجه السرعة مجموعتين لعلاج الرضوح إلى المستشفى الجمهوري حيث أُحِيلَ المصابون إليه.
وكان مستشفى "عبس"، المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، يخدم 100 – 150 مريضًا خارجيًا يوميًا، وكان أحد المستشفيات القليلة العاملة في محافظة حجة ويقدم الخدمات المنقذة للحياة، وبخاصة للأمهات والأطفال. وفي 2014-2015، شيّدت منظمة الصحة العالمية وجهّزت مبنى للطوارئ داخل المستشفى، واستخدمته لاحقًا منظمة أطباء بلا حدود لإجراء العمليات الجراحية. ودعمت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أيضا المستشفى بالوقود والأدوية الأساسية وسوائل الحقن الوريدي.
وبالإضافة إلى الخسائر التي لحقت بأرواح العاملين الصحيين، فإن إغلاق المستشفى سيحرم السكان المتضررين من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، ومن بينهم مجموعة سكانية من أكبر المجموعات النازحة داخليًا في البلاد والمستقرة في محافظة حجة.
ومنذ تصاعد النزاع في اليمن في آذار/مارس عام 2015، قتل أكثر من 13 عاملاً صحيًا وأصيب 23. وباﻹضافة إلى ذلك، تضرّر مائة مرفق صحي ومرفقان صحيّان اثنان تضررًا كليًا أو جزئيًا. وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية وتذكّرهم بقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2286 (2016) والذي يطالب جميع الأطراف في الصراعات المسلحة بالامتثال التام لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ومن ضمنها القانون الدولي لحقوق الإنسان، بحسب الاقتضاء، والقانون الإنساني الدولي.
المواقع ذات الصلة
قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2286 (2016)
الهجمات على مرافق الرعاية الصحية