بعد أسبوع من إعلان الشرق الأوسط عن حالة الطوارئ ضد شلل الأطفال في الإقليم، اتخذت الإجراءات للتطعيم الشامل ضد شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات.
جنيف ، نيويورك ، 8 تشرين الثاني/نوفمبر – يجري الإعداد لأكبر استجابة موحدة بالتحصين في الشرق الأوسط لوقف تفشي مرض شلل الأطفال، وتهدف إلى تطعيم أكثر من 20 مليون طفل في سبعة بلدان ومناطق مرارا وتكرارا.
وقد قامت حملات التحصين الطارئة في سوريا، وما حولها لمنع انتقال شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن توقيها، بتطعيم أكثر من 650،000 طفل في سوريا، بما في ذلك 116،000 في محافظة دير الزور في الشمالية الشرقية والتي تشهد نزاعاً شديداً حيث تم التأكد من تفشي مرض شلل الأطفال منذ أسبوع.
لم يشاهد في هذا الإقليم شلل الأطفال لمدة عشر سنوات تقريبا، وفي آخر 12 شهرا تم الكشف عن فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من مصر وإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة. وقد حفزت فاشية شلل الأطفال في سوريا الاستجابة الجماعية الراهنة. وهي أول فاشية شلل الأطفال تحدث في البلاد منذ عام 1999، وأوقعت حتى الآن 10 أطفال مصابين بالشلل، و تشكل خطرا على مئات الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء الإقليم. وتشير الدلائل الأولية إلى أن الفيروس المسبب للمرض هو من أصل باكستاني ومشابه لسلالة اكتشفت في مصر وإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط " لقد أظهرت منطقة الشرق الأوسط حسن تنسيق القيادة اللازمة لمكافحة الفيروس والتخلص منه في الموعد النهائي: وذلك بالهجوم الموحد والمتواصل على الفيروس الممكن توقيه باللقاح، بالإضافة إلى الالتزام غير العادي بالهدف المشترك ".
المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال