غزة، 18آب/أغسطس 2014-- تُقدِّم منظمة الصحة العالمية الأدوية والإمدادات الطبية إلى وزارة الصحة الفلسطينية لسَد النقص الحاد في المستشفيات بقطاع غزة، والتي يقع على كاهلها تقديم الخدمات الصحية إلى سكان القطاع، والبالغ عددهم 1.8 مليون شخص.
وتكوَّنت أحدث الشحنات، التي وصلت غزة مؤخّراً، من 24 شاحنة مُحمَّلة بالإمدادات الطبية، وأُرسِلَت عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، بدَعْم الهلال الأحمر المصري. وسيتم توزيع هذه الإمدادات على جميع المستشفيات داخل قطاع غزة، ليستفيد منها 000 100 مريض لمدة شهرين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، حتى قبل تصاعد أعمال العنف في غزة، عن نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية. ووفقاً لمستودع الأدوية المركزي التابع لوزارة الصحة الفلسطينية، نَفَد 28% من مخزونات الأدوية و54% من الأدوات الطبية التي تُستَخدَم مرة واحدة في حزيران/يونيو، بينما شهد آب/أغسطس تحسُّناً في مخزون الأدوية بنسبة 1% فقط، والأدوات الطبية التي تُستَخدَم مرة واحدة بنسبة 2%. واضطرت وزارة الصحة، بسبب هذا النقص، إلى وقف القيام بجميع الإجراءات الجراحية الانتقائية في غزة من أجل المحافظة على الأدوية والإمدادات لمواجهة العدد المتزايد من العمليات الجراحية الطارئة للمصابين.
وفي تموز/يوليو، دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي لدعم الاستجابة الصحية في فلسطين، لكي يتمكَّن الرجال والنساء والأطفال المتأثرون بالصراع من تلقِّي الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها. وأطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً لجمع 60 مليون دولار أمريكي، للسماح لوزارة الصحة بتقديم الإمدادات الضرورية للرعاية الصحية التي تكفي لمدة ستة أشهر. واستجابت المملكة العربية السعودية لهذا النداء، وأعلنت عن تبرعها بمبلغ 100 مليون ريال سعودي إلى وزارة الصحة الفلسطينية. كما تلقَّت منظمة الصحة العالمية تبرعات من سويسرا والنرويج وإيطاليا، واستطاعت المنظمة، بفضل هذه التبرعات، إيصال أدوية وأدوات طبية بلغت قيمتها 1.7 مليون دولار أمريكي إلى وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن. هذا بالإضافة إلى تبرعات عينية من إيطاليا وسويسرا والبحرين والجيش الأردني لتوزيعها على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. وجرى التنسيق في إيصال هذه الإمدادات بدعم متواصل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وفي حزيران/ يونيو، وقبل الأزمة، تبرعت تركيا بمبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي إلى منظمة الصحة العالمية لشراء المستلزمات الطبية للخدمات الصحية في غزة.
ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأموال حتى تستطيع المنظمة دعم توفير الإمدادات الأساسية التي تمسُّ الحاجة إليها، وتقديم خدمات التنسيق وتوفير المعلومات في ما يتعلق بأزمة غزة على مدار الشهور الستة المقبلة. ومن الضروري إيصال التبرعات النقدية أو العينية عبر قنوات ثنائية أو متعددة الأطراف، مع الالتزام بالدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية حول التبرع بالأدوية. وتهيب المنظمة بالمانحين والمنظمات الإنسانية أن تُطلِعها على مواصفات ما تُقدِّمه من تبرعات وكمياتها، بما يساعد في أغراض تنسيق إيصال هذه التبرعات وغيرها، وحتى يتسنَّى للمنظمة تتبع الفجوات في هذا الشأن.
المزيد حول دعم منظمة الصحة العالمية لغزة
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
محمود ضاهر
المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية، الضفة الغربية وغزة.
ت: +972-598944650