صنعاء، 7 أكتوبر 2016— أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان رسمياً ظهور 8 حالات مؤكدة لمرض الكوليرا في إحدى مناطق أمانة العاصمة. وتم التأكد من إصابة هذه الحالات بالكوليرا بعد فحص عينات من براز المرضى والكشف عن وجود البكتيريا المسببة للمرض. وتتلقى الحالات المصابة حالياً رعاية صحية مكثفة بعد أن تم إحالتها هذا الأسبوع إلى جناح العزل في مستشفى السبعين في صنعاء.
وكان فريق من برنامج الترصد الوبائي التابع لوزارة الصحة قد توجه مع فريق الاستجابة السريعة المدعوم من منظمة الصحة العالمية إلى المنطقة التي يقطنها المصابون (معظمهم من الأطفال) في حارة النصر، مديرية شعوب، للتقصي عن الوباء وفحص مصادر المياه ورفع الوعي حول مرض الكوليرا وسط الأهالي. كما زار الفريق المدارس والمرافق الصحية المجاورة للبحث عن حالات مشتبهة بالمرض.
وللاستجابة لإدارة الحالات المصابة من قبل المرافق الصحية العامة، قدمت منظمة الصحة العالمية كميات كافية من السوائل الوريدية والمضادات الحيوية لمستشفى السبعين. إضافة لذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان على دعم أنشطة الترصد الوبائي وتأسيس غرفة عمليات مشتركة وفريق عمل مختص لتعزيز التنسيق والاستجابة بين الشركاء الصحيين.
وتشارك فرق عمل تابعة لمجموعتي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتنسيق لدعم وزارة الصحة العامة والسكان والسلطات المعنية ضمن إطار خطة الاستجابة للكوليرا. وتتطلب الخطة تمويلاً عاجلاً لتأسيس مركز لمعالجة الكوليرا وتوزيع أدوية علاج حالات الإسهال وتدريب العاملين الصحيين وتعزيز نظام الترصد والتدخلات البيئية وتكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول: "هذا الوباء مؤشر آخر خطير لمدى فداحة الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تسبب بها الصراع في اليمن. ينبغي على المجتمع الدولي دعم النظام الصحي وتوفير الموارد اللازمة للشركاء الصحيين لاحتواء هذا الوباء ومنع أي أوبئة في المستقبل".
وتسبب النقص الحاد لمياه الشرب النظيفة في تفاقم الوضع الصحي في اليمن، ما أدى إلى ازدياد عدد حالات الإسهال الحاد، خصوصاً وسط النازحين الذين تخطى عددهم الـ3 مليون شخص.