يحتفل المجتمع الدولي اليوم بمناسبة متميزة هي اليوم العالمي للمرأة والذي يحمل شعاراً ملهماً هو تشجع من أجل التغيير.
هناك العديد من الإنجازات التي تحققت للمرأة وبمشاركة منها عبر العقود الأخيرة. فقد شهدنا- كمثال- انخفاضاً ملموساً في معدلات وفيات الأمهات في إقليمنا من خلال إتاحة فرص أفضل للحصول على خدمات الصحة الإنجابية. والنساء يقمن الآن بأدوار أكبر في مجتمعاتهن بل وأصبحن عنصراً فاعلاً في التغيير على صعيد الصحة والرفاه.
بيد أنه ظهرت أمامنا العديد من التحديات والفجوات الحادة؛ وبعض هذه التحديات يشكل عقبات تعيق انطلاق المرأة نحو تحقيق طموحاتها المشروعة والإسهام في الارتقاء بمجتمعها.
ولهذا السبب تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على حماية صحة المرأة ورفاهها في إطار الأهداف الإنمائية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. وهذا لا يعني مجرد وضع الأهداف والمحددات لتحسين الخدمات الصحية للمرأة، بل يتجاوز ذلك ليشمل التعامل مع كافة المحددات الاجتماعية للصحة وعلى رأسها التعليم ورفع مستوى الدخل. إننا بهذا يمكن أن نضمن أن يشهد المستقبل ردم الهوة بين الجنسين ويكفل الصحة والرفاه لكل امرأة أياً من كانت وحيثما تعيش.
لاشك أن الطريق طويل والهدف طال انتظاره. وبوسع مناسبات مثل اليوم العالمي للمرأة أن تشكل قوة دفع هامة للارتقاء بالوعي والتحرك صوب المساواة في الحقوق بين الجنسين.
في اليوم العالمي للمرأة، يمكن لكل منا- نساء ورجالاً، حكومات ومنظمات أهلية، أفراداً ومجتمعات- أن يكون قائداً للتغيير في مجتمعه بتكاتف الأيدي والتعاون الوثيق لتحقيق التغيير الإيجابي المنشود من أجل صحة المرأة وتنميتها.
تحية لكل امرأة في كل مكان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة!