نيروبي، 19 شباط/فبراير 2015 – مرت ستة أشهر والصومال خالية من شلل الأطفال حيث شوهدت آخر حالة لشلل الأطفال في البلاد في أعقاب الفاشية التي أثرت على 199 شخصاً، معظمهم من الأطفال.
وقد تم الكشف عن شلل الأطفال في الصومال في أيار/مايو من عام 2013، للمرة الأولى منذ ست سنوات، بعد أن اكتشف والدا طفلة تبلغ من العمر سنتين في مقديشو أنها غير قادرة على المشي. والفيروس، الذي يمكن أن يسبب الشلل أو حتى الموت، انتشر بسرعة إلى 194 شخصاً في عام 2013. وأمكن خفض عدد الإصابات إلى خمس حالات فقط في 2014، واحدهم كان رجلاً بالغاً ولقى حتفه، وكلهم ظهروا في منطقة مودوغ النائية من بلاد بونت، شمال شرق الصومال. وكانت آخر حالة أبلغ عنها في مقاطعة هوبيو، مودوغ في 11 آب/أغسطس 2014.
ومنذ أن بدأت الفاشية، قامت السلطات، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية باستهداف أكثر من مليوني طفل أقل من عمر خمس سنوات بالتلقيح، وكذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من خمس إلى 10 سنوات، والبالغين في بعض المناطق. وبدأت حملات التلقيح بمجرد اننتشار خبر الحالة الأولى حيث كانت الصومال موطناً لأكبر تجمع للأطفال غير المحصنين في العالم، فهناك أكثر من نصف مليون طفل لم يتم تلقيحهم لأكثر من خمس سنوات.
وعلى الرغم من هذه الأخبار، فإن السلطات، والأمم المتحدة تتخذ نهجاً حذراً لأن مهمة القضاء على شلل الأطفال لم تنته بعد. فشلل الأطفال لا يزال يهدد حياة الأطفال الصوماليين، وسوف تستمر الحملات للقضاء على شلل الأطفال في عام 2015.
"أنها انفراجة نظراً لكبح جماح فاشية مرض شلل الأطفال. ولم يبلغ عن أية حالات جديدة من شلل الأطفال على مدى الأشهر الستة الماضية. فحملات التطعيم كانت مهمة ضخمة بدءاً من مستوى المجتمع المحلي إلى أعلى، ويجب أن نحافظ على قوة الدفع، حتى ونحن متأكدون من أن شلل الأطفال قد تم محوه تماما" هكذا قال منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، فيليب لازاريني.
لقد أبلغت الصومال عن آخر حالة لفيروس شلل الأطفال (محلية المنشأ) في عام 2002. وفي عام 2005، شهدت البلاد استيراد فيروس بري لشلل الأطفال (نيجيري المنشأ)، مما أدى إلى اندلاع فاشية في جميع أنحاء البلد، وإصابة ما مجموعة 228 حالة بشلل الأطفال. وكان الرد بالتمنيع المكثف ضد شلل الأطفال، مما جعل الصومال قادرة من وقف انتشار المرض، والوصول إلى خلو البلد منه مرة أخرى في عام 2007.
"لقد هزمنا شلل الأطفال من قبل وسوف نفعل ذلك مرة أخرى،" هكذا قال سيتنفن لوويرير ممثل اليونيسيف في الصومال. "وهذا أمر هام، ولكن لا يوجد مجال للرضا عن النفس. سوف نواصل دعم السلطات الصحية الصومالية مع حملات التلقيح حتى ونحن متأكدون من عدم وجود المزيد من الأطفال الذين يعانون من هذا المرض المعدي."
إن معدل التغطية بالتمنيع الروتيني في الصومال منخفض للغاية، وخلال حملات التلقيح ضد شلل الأطفال، قام العاملون بالتلقيح بشق الأنفس بالذهاب من منزل إلى منزل لإعطاء اللقاحات التي تتألف من قطرتين في الفم.
"أننا نهنئ جميع من شاركوا في هذا الجهد الاستثنائي الذي جعل الصومال خالية من شلل الأطفال مرة أخرى. إلا أننا بحاجة لاتباع نهج حذر ويجب علينا مواصلة حملات التلقيح للقضاء على هذا المرض الرهيب مرة واحدة وللأبد، بعد أن تسبب في معاناة الكثيرين" هكذا قال الدكتور غلام بوبال، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال.
إن وسائل الإصحاح سيئة في مناطق كثيرة من الصومال. وفيروس شلل الأطفال ينتقل بسرعة عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة بالفضلات البشرية من الشخص المصاب. وتعد وسائل الإصحاح السليمة إحدى الطرق لمنع انتشاره.
ولا يوجد علاج لمرض شلل الأطفال، ولكن اللقاح مأمون وفعال. ويتحتم تطعيم الأطفال عدة مرات للتأكد من حمايتهم طوال الحياة، والكبار كذلك يمكن أن يكونوا حاملين الفيروس.
للاطلاع على المزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
على اليونيسيف: سوزانا بريس
+254 722 719867
منظمة الصحة العالمية: الدكتور مولوغيتا أبراهام
+ 254 733 770192