القاهرة, 10 أيار/مايو 2015 – اختتمت الحلقة الدراسية السنوية الرابعة عن الدبلوماسية الصحية العالمية فعالياتها في القاهرة بالتزام من المشاركين بالدعوة لمفهوم الدبلوماسية الصحية في بلدانهم. وحضر الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من المعنيين بالصحة والشؤون الخارجية، بمن في ذلك الوزراء والسفراء وعمداء المعاهد الدبلوماسية وكليات الصحة العمومية ورؤساء والأعضاء البرلمانيون في لجان الصحة، وخبراء بارزون في هذا المجال.
إن الدبلوماسية الصحية توسع مجال القضايا الصحية لتشمل مجالات خارج نطاق قطاع الصحة، وذلك من أجل التصدي للتحديات من منظور سياسي واقتصادي واجتماعي. وتمنح الحلقة الدراسية الفرصة لتبادل الأمثلة عن الدبلوماسية الصحية التي تجري، كل يوم، في الإقليم وخارجه. ومن أهم هذه الأمثلة تنسيق وإدارة الاستجابة لفيروس إيبولا وشلل الأطفال؛ وإعداد المعاهدات الدولية، مثل "الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ" و "اللوائح الصحية الدولية 2005"؛ وعمل الأمم المتحدة، بما في ذلك الإعلان السياسي للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية والأهداف التنموية المستدامة الجديدة لما بعد عام 2015؛ والأعمال التنفيذية في مجال الاستجابة الإنسانية في العراق والجمهورية العربية السورية ودول أخرى.
واتفق المشاركون على الحاجة المتزايدة للدبلوماسية الصحية الاستباقية، وإبراز أهمية الدبلوماسية الصحية في الإقليم. فغالباً ما لا يتم تمثيل قطاع الصحة مباشرة في المناقشات التي تؤثر على بيئة السياسات الصحية، وفي نهاية المطاف، تؤثر على صحة الناس. وإن التفاعل والتنسيق بين الصحة والسياسات الخارجية وغيرها من القطاعات على المستوى المحلي يعتبران من الأمور الحاسمة.
وقد اقترحت الحلقة الدراسية الثالثة، المعقودة في عام 2014، إنشاء فريق استشاري لدعم منظمة الصحة العالمية في النهوض بجدول أعمال الدبلوماسية الصحية العالمية في الإقليم. وقد تم إنشاء هذا الفريق بالفعل وسيقوم باقتراح الاستراتيجية الإقليمية، وخريطة الطريق لتعزيز الصحة الدبلوماسية.
وأسفر الاجتماع عن عدد من التوصيات، في ما يلي بعض منها.
- وزارات الصحة بحاجة إلى ممارسة دور القيادة في الدبلوماسية الصحية بغية تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين الصحة والسياسات الخارجية. وإن التنسيق الوثيق بين الصحة وقطاعات السياسة الخارجية يضمن فعالية الدبلوماسية الصحية سواء على الاهتمام الوطني أو العالمي.
- الحلقات الدراسية الوطنية بشأن الدبلوماسية الصحية لن تسهل فقط كثيرا من إدراك الارتباطات بين عمل قطاع الصحة والقطاعات الأخرى ولكن أيضا ستسهل إعداد النهج الاستراتيجية الوطنية التي تركز على هذه المشاركات.
- ستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم في تعزيز مهارات التفاوض في القطاع الصحي، وفهم القضايا الصحية العالمية في قطاع السياسات الخارجية.
- الدبلوماسية الصحية الفعالة، التي تراكمت على مر الزمن، تعتمد على الثقة والمصالح المشتركة والإعداد الجيد والمهارات التفاوضية. وينبغي بذل المزيد من الجهود للمشاركة مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والمجتمع المدني لدعم الأهداف الصحية، من خلال الاستعمال الأكثر فعالية لوسائل الإعلام الاجتماعية.
إن منظمة الصحة العالمية تهدف إلى استضافة حلقة دراسية سنوية عن الدبلوماسية الصحية ومواصلة تقديم الدعم لتعزيز جهود الدبلوماسية الصحية في البلدان. وللحلقات الدراسية المقبلة، سيتم توسيع التمثيل ليشمل الجهات المعنية من القطاعات الأخرى، مثل التجارة والتعليم والزراعة.
المواقع ذات الصلة
للاطلاع على المزيد حول الدبلوماسية الصحية