المملكة العربية السعودية تدعم استجابة منظمة الصحة العالمية للأزمة في العراق

19 آب/أغسطس 2014 - أربيل: قدَّمَت المملكة العربية السعودية منحة قدرها 50 مليون دولار أمريكي إلى منظمة الصحة العالمية دعماً لاستجابتها للأزمات الصحية التي يواجهها الملايين من الأفراد جرّاء الصراع الدائر في العراق، وقد أعطت هذه المنحة إلى الخدمات الصحية الإنسانية في العراق دفعة كانت في أمسّ الحاجة إليها.

ويعاني العراق من تصاعد أعمال العنف مؤخّراً، وحركات جماعية لنـزوح السكان، ووجود ما يزيد على 250000 لاجئ سوري في شمال العراق، وكلها عوامل تستنـزف نظاماً صحياً يعاني هو الآخر من الحصار. وبفضل هذه المنحة، التي تُعَدُّ المساهمة الإنسانية الأكبر على الإطلاق التي حصلت عليها المنظمة بشأن أزمة معيّنة، تستطيع المنظمة زيادة استجابتها لفاشيات الأمراض، وسوء التغذية، ونقص الأدوية، والمستشفيات والعيادات المثقلة بأعباء تفوق طاقتها.

ومن جانبه قال الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق "إن مُقدِّمي الرعاية الصحية الإنسانية سوف يتعاملون مع المضاعفات الطبية الناجمة عن سوء التغذية، من خلال تقديم الدعم المستهدف إلى 350000 فرد، ومنهم الأطفال دون سن الخامسة، والحوامل والمرضعات، والمرضى الذين يعانون من سوء تغذية وخيم".

وسوف تُنفَّذ مشروعات صحية في جميع المناطق التي تأوي النازحين، بالإضافة إلى المحافظات المتضرِّرة بالصراع (وهي الأنبار، ونينوَى، وصلاح الدين، وديالى، وكركوك، وإقليم كردستان العراق). وهناك مخاوف صحية كبيرة منها انخفاض التغطية بالتمنيع، وضعف القدرة على الحصول على الرعاية الصحية الجيدة. وتتفاقَم هذه الأزمة بسبب ما تشهده البلاد حالياً من انعدام الأمن.

هذا، وقد ارتفع خطر حدوث فاشيات الأمراض المعدية مثل الكوليرا وأمراض الإسهال والحصبة والالتهاب الكبدي من النمط (E)بسبب حركات نزوح السكان، والضغوط التي تُنهِك النظام الصحي. ويهدف مشروع مكافحة الأمراض إلى تقليل عدد حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد إلى النصف، وزيادة تغطية تمنيع الأطفال لاسيما في محافظة الأنبار، التي سوف يرتفع فيها معدل التغطية بلقاح شلل الأطفال من 48% إلى أكثر من 94%

وقد تأثرت كثيراً القدرة على الحصول على الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة بالصراع الدائر. فلم يعُد في مقدور أكثر المستشفيات والعيادات استيعاب تدفق النازحين الباحثين عن الرعاية الصحية. ويوجد في الأنبار 153 مركزاً من مراكز الصحة العامة، لا يعمل منها سوى 40 مركزاً لا غير، بينما تعمل المستشفيات الكبيرة في الفلوجة والرمادي بطاقة محدودة. وفي الموصل، يتناقص عدد مراكز الصحة العامة العاملة يوماً بعد يوم منذ مطلع حزيران/يونيه الماضي. كما تأثرت كثيراً قدرة المرافق الصحية في كل من سنجار، وتلعفر، وتكريت، والحمدانية، إذ تعرَّض المستشفى الموجود في تلعفر للدمار بسبب التفجيرات، ومع ذلك لا يزال هذا المستشفى يقدِّم بعض خدماته الصحية.

وعلَّق ممثل المنظمة في العراق قائلاً "حتى قبل الأزمة الراهنة، كانت هناك تحديات كبيرة تواجه النظام الصحي بالعراق وتؤثر على صحة العراقيين". وأضاف قائلاً "ولم يزد الوضع إلا سوءاً بسبب الموجات الجديدة من عدم الأمن في الكثير من أجزاء العراق".

ويهدف الدعم الذي تقدِّمه المنظمة إلى توسيع نطاق الحصول على الخدمات الصحية، بما في ذلك تقديم الرعاية التوليدية الطارئة للحوامل، والرعاية بالأمراض غير السارية، والدعم النفسي والاجتماعي إلى دائرة أوسع من الناس.

لمزيد من المعلومات الرجاء التواصل مع:

أجيال سلطاني، مسؤولة اعلامية في العراق، هاتف: tel:+9647809269506