القاهرة، 16 مارس 2021 | دعا الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى انعقاد الاجتماع الافتتاحي للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته اليوم.
وتهدف اللجنة الفرعية الإقليمية الجديدة إلى جمع الدول الأعضاء في الإقليم للتركيز على تجديد التضامن والالتزام الإقليميين اللازمين لتحقيق هدف استئصال شلل الأطفال. وقد وافقت الدول الأعضاء رسمياً على إنشاء اللجنة بموجب قرار اعتمدته اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في دورتها السابعة والستين التي انعقدت في تشرين الأول/أكتوبر 2020.
ويقول الدكتور أحمد المنظري: "نسعى، من خلال عقد لقاءات بين وزراء الصحة في الإقليم، إلى تسليط مزيدٍ من الضوء على طوارئ شلل الأطفال، وحشد الدعم السياسي والمالي، وضمان العمل الجماعي في مجال الصحة العامة كإقليم وتكتلات، بدلاً من العمل مع كل بلد على حدة". ويضيف: " إن هذه اللجنة الفرعية هي تطبيق حقيقي على أرض الواقع لرؤية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط 2023 ؛ الصحة للجميع بالجميع: دعوة للتضامن والعمل ".
وأصبح انتشار شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط يُشكِّل حالة طوارئ مُلحَّة، ولا يزال يمثل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005). واستمر فيروس شلل الأطفال البري في الانتشار ليتجاوز المستودعات الرئيسية في البلدين الموطونين به (وهما أفغانستان وباكستان)، وحدثت فاشيات لفيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمطين 1 و2، ويشهد الإقليم اتساعاً كبيراً في رقعة فاشيات فيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمط 2.
ويأتي اجتماع اليوم بعد عام واحد من إعادة توجيه البنية الأساسية لبرنامج استئصال شلل الأطفال ومقوماته والعاملين به للاستجابة لمرض كوفيد-19، وأظهر الاجتماع بجلاء ما للبرنامج من قيمة تأسيسية عظيمة لنظم الصحة العامة في جميع الدول الأعضاء بالإقليم تقريباً. وبوجه أعم، استطاع البرنامج أن يثبت فائدته وجدواه في الاستجابة لجائحة كوفيد-19.
وخلال الاجتماع الافتتاحي، أقرت اللجنة الفرعية ترشيح الرؤساء المشاركين: وزيرة الصحة والسكان في مصر الدكتورة هالة زايد، ووزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن العويس.
وقالت الدكتورة هالة زايد خلال كلمتها أمام اللجنة الفرعية: “يجب أن نعتبر انتشار فيروس شلل الأطفال في الإقليم بمثابة جرس إنذار. ولكن هذه أيضًا فرصة لدعم جهودنا المنسقة لاستئصال شلل الأطفال وتكثيفها وأيضًا دعم جهودنا الجماعية لضمان وصول الأطفال لجميع اللقاحات اللازمة".
وألقى الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية والصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حسين الرند كلمة بالنيابة عن معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وقال: "من خلال مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقضاء على شلل الأطفال، سنواصل دعم باكستان وأفغانستان لمحاربة شلل الأطفال. ونحن ملتزمون بالتعاون مع وزارات الصحة وجميع الدول الأعضاء".
واتفقت الدول الأعضاء خلال الاجتماع الافتتاحي على أربعة مجالات استراتيجية للتركيز تهدف إلى اتخاذ إجراءات مُنسَّقة ودعم الجهود الإقليمية الرامية إلى استئصال شلل الأطفال. وكان هناك إجماع عام بين الوزراء الحضور أن المبادرة تمثل منتدى هاماً لتسليط مزيد من الضوء على طوارئ شلل الأطفال في الإقليم، مع الدفع صوب العمل الجماعي في مجال الصحة العامة، وتعزيز الجهود من أجل توجيه البنية الأساسية لبرنامج استئصال شلل الأطفال ومقوماته، والدعوة إلى تعبئة الموارد المالية وطنياً ودولياً من أجل مواصلة جهود استئصال هذا المرض.
ويقول الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ومُيسِّر اللجنة الفرعية الإقليمية: "ما زلنا نعاني من تعليق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال منذ آذار/ مارس وحتى يوليو/ تموز من العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، وما ترتب على ذلك من آثار. وضاعت 80 مليون فرصة تقريباً للحصول على التطعيم، لكننا نمضي قُدُماً. فمن خلال هذه اللجنة الفرعية الإقليمية الجديدة، نهدف إلى تعويض الفرص المفقودة والاستفادة من المصداقية التي بناها برنامج استئصال شلل الأطفال من خلال دعمه لجهود الاستجابة لجائحة كوفيد- 19 والعودة للتركيز على هدفه الأساسي، وهو استئصال شلل الأطفال".
وعُقد الاجتماع الافتتاحي للجنة الفرعية الإقليمية افتراضياً امتثالاً لأفضل الممارسات التي اقتضتها جائحة كوفيد-19. ووافقت اللجنة الفرعية على الاجتماع كل ثلاثة أشهر، بدعم من أمانة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.
ملاحظات للمحررين:
عدد حالات شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط في 2020:
140 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري:
56 في أفغانستان
84 في باكستان
29 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 1 ، جميعها من اليمن.
515 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2:
308 في أفغانستان.
135 في باكستان.
58 في السودان.
14 في الصومال.
الكشف عن سلالات من فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 في أنظمة الصرف الصحي في مصر.
الكشف عن سلالات من فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 في مياه الصرف الصحي في جمهورية إيران الإسلامية، من دون دليل على الانتشار المحلي.
لمزيد من المعلومات:
إيما سايكس، مسؤولة الإعلام لبرنامج شلل الأطفال
+962 7 9021 6115