إطلاق شبكة خبراء إقليمية للمساعدة في ضمان استمرار رعاية المرضى المصابين بأمراض الكلى المزمنة أثناء حالات الطوارئ

Regional-expert-network-launched-to-help-ensure-continuity

30 أيلول/ سبتمبر 2024، القاهرة، مصر - يواجه إقليم شرق المتوسط عبئًا ضخمًا من الأمراض غير السارية، بما في ذلك مرض الكلى المزمن. وتفرض حالات الطوارئ الإنسانية المتكررة في الإقليم - ومنها النزاعات والكوارث الطبيعية وأزمات الصحة العامة - ضغوطًا هائلة على نُظُم الرعاية الصحية، مما يجعل تقديم رعاية متخصصة، مثل الغسيل الكلوي، أمرًا صعبًا للغاية.

وفي أوقات الأزمات، يصبح ضمان استمرارية رعاية المرضى المصابين بأمراض الكلى المزمنة - بمن فيهم مرضى الغسيل الكلوي وزراعة الأعضاء - تحديًا هائلًا. وقد يواجه المرضى انقطاعات في علاجهم تهدد حياتهم بسبب تضرر البنية الأساسية الصحية، ونقص الأدوية والإمدادات الأساسية، وعدم وجود مصادر موثوق بها للمياه والكهرباء، ونقص العاملين في الرعاية الصحية.

وفي السودان، أدى النزاع المسلح الذي بدأ في نيسان/ أبريل 2024 إلى تعريض أكثر من 8000 مريض يحتاج إلى غسيل الكلى للخطر الشديد لانقطاع الخدمات. وبحلول آب/ أغسطس 2024، لم يبق سوى 44 مرفقًا صحيًا يعمل على ما يُرام من أصل 102 مرفقًا كان متاحًا قبل الأزمة، وترتب على ذلك ترك 5000 مريض دون رعاية كافية. وفي غزة، حيث أدت مستويات الدمار غير المسبوقة الناجمة عن النزاع المستمر إلى أزمة إنسانية مدمرة، أصبحت الحاجة إلى ضمان استمرارية رعاية مرضى الكلى أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

واستجابةً للتحديات الماثلة، أنشأ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط شبكة خبراء إقليمية بشأن التدبير العلاجي لأمراض الكلى المزمنة، مع التركيز بوجه خاص على غسيل الكلى ورعاية الكلى أثناء حالات الطوارئ.

وتهدف المبادرة إلى دعم الدول الأعضاء في استكشاف طرق مبتكرة للحفاظ على استمرار خدمات الغسيل الكلوي وبناء القدرة على الصمود في نُظُم الرعاية الصحية في جميع أنحاء الإقليم لضمان حصول المرضى على الرعاية والأدوية المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها حتى في أصعب الظروف.

وعقدت الشبكة اجتماعها الأول في 10 أيلول/ سبتمبر 2024، وضم كبار اختصاصيي الكلى، وخبراء من الإقليم وخارجه، والمهنيين الذين قدموا الدعم في الأزمات الأخيرة، وجهات التنسيق من المستويات الثلاثة للمنظمة. وتضمَّن جدول الأعمال عروضًا تقديمية عن وجهات النظر الإقليمية والعالمية، وجهود الجمعية الدولية لأمراض الكلى للتصدي لأمراض الكلى في حالات الطوارئ، والتحديات التي تواجه الجهود الرامية إلى الحفاظ على استمرار خدمات الغسيل الكلوي في السودان والأرض الفلسطينية المحتلة.

وحدد المشاركون العديد من المجالات الرئيسية الضرورية للحفاظ على خدمات الغسيل الكلوي أثناء حالات الطوارئ. وتشمل المجالات ذات الأولوية توافر أجهزة عاملة للغسيل الكلوي، ومخزونات من الإمدادات اللازمة للغسيل الكلوي والإمدادات الداعمة، وضمان مصادر مياه ونظم علاج موثوق بها، وإمدادات كهرباء مستقرة، وتدابير مستمرة للوقاية من العدوى ومكافحتها.

ويُعدُّ الدعم التقني لصيانة المعدات وضمان جودة الرعاية الطويلة الأجل أمرًا بالغ الأهمية. واسترشادًا بإطار العمل الإقليمي بشأن التصدي للأمراض غير السارية في حالات الطوارئ، أشار المشاركون أيضًا إلى مجالات شاملة للنظم الصحية مثل الحوكمة، ونظم المعلومات، والموارد البشرية، والتمويل، والمشاركة المجتمعية، واللوجستيات - بما في ذلك النقل والإجلاء لكل من المرضى والإمدادات - بوصفها ضرورية لاستمرار خدمات الغسيل الكلوي في أماكن الأزمات.

واختتم الاجتماع باتفاق على إنشاء أفرقة عمل فرعية تركز على المجالات الرئيسية التي سُلِّط عليها الضوء أثناء المناقشات. وستُكلَّف هذه الأفرقة العاملة بالمضي قُدمًا بالإجراءات المستهدفة بخطة عمل واضحة لضمان تنسيق الجهود الرامية إلى الحفاظ على استمرارية خدمات الغسيل الكلوي أثناء حالات الطوارئ.