حدث خاص للمديرة الإقليمية بشأن الجولة الاستثمارية بمتحف الفن الإسلامي في الدوحة

حدث خاص للمديرة الإقليمية بشأن الجولة الاستثمارية بمتحف الفن الإسلامي في الدوحة

الأربعاء ١٦ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٤

أشكركم على الانضمام إلينا في هذا الحدث الخاص.

"إننا نقف اليوم أمام منعطفٍ تاريخيّ مهم.

وستحدد السنوات الست المقبلة ما إذا كنا سننجح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها الهدف 3 بشأن الصحة الجيدة والعافية، في إقليم شرق المتوسط وعلى الصعيد العالمي.

وتهدف الجولة الاستثمارية للمنظمة إلى التأكّد من أن المنظمة في أفضلِ وضعٍ يُمكّنها من دعم الدول الأعضاء والشركاء في تحقيق أهدافنا المشتركة.

وكما تُبيّن مبررات الاستثمار العالمية، فإن كل دولارٍ يُستَثمَر في المنظمة يحقق عوائد قدرها 35 دولارًا.

هذا استثمارٌ ذكيٌّ للغاية. ويمكن أن يساعد ذلك على إنقاذ حياة 40 مليون شخص آخر، ويجعل حياة مليارات الأشخاص صحيةً وآمنةً من الأذى، ويتيح لهم إمكانية الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها.

فالتمويل المرن الذي يمكن التنبؤ به لعملنا الأساسي للسنوات الأربع المُقبلة ضروريٌّ لنا لتحقيق أفضل النتائج الصحية الممكنة.

وفي إقليمنا، لا تزال حالات الطوارئ تفرض مطالب هائلة، ونحتاج أيضًا إلى مضاعفة الجهود لاستئصال شلل الأطفال. ونتوجه بالشكر إلى دولنا الأعضاء وشركائنا على الدعم السخي الذي قدمتموه حتى الآن، ولكننا نحتاج إلى المزيد.

ويجب أن نواصل جمع الموارد لضمان تمكننا من الوفاء بمهمتنا المنقذة للأرواح. وسيتيح لنا التمويل المستدام تلبية الطلبات الفورية مع النهوض أيضًا بخطة الصحة الطويلة الأجل.

ويشمل عملنا الأساسي، الذي تموله الميزانية الأساسية للمنظمة، العمل في جميع أولوياتنا. فالميزانية الأساسية هي الأساس الذي يتيح لنا أن يكون لنا وجود أساسي يمكن التنبؤ به في كل بلد.

وهذا يعني أننا نستطيع خدمة جميع دولنا الأعضاء وشعوبنا ودعمهم، كما أن لدينا القدرة على الاستجابة السريعة عند الحاجة – كما هو الحال في الاستجابة الطارئة الحالية في لبنان أو حملة التطعيم العاجلة ضد شلل الأطفال في غزة.

فإقليمنا يواجه تحديات، لكنه يتيح أيضًا فرصًا لتحقيق مكاسب صحية هائلة. وقد شهدنا في العام الماضي وحده بعض الإنجازات البارزة في القضاء على بعض الأمراض وفي مجالات أخرى.

ونحن نعرف بالفعل كيفية تحقيق المزيد. وقد حددت الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية والمبادرات الرئيسية الثلاث التي عرضناها على اللجنة الإقليمية توجُّهًا واضحًا للمنظمة في الإقليم.

ولكننا نحتاج إلى شراكة فعّالة حتى ننجح في تنفيذ خططنا. ونحن بحاجة إلى زيادة قدرتنا على التعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص.

وهناك الكثير الذي يمكننا البناء عليه وتوسيع نطاقه - من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من النجاحات والابتكار من داخل الإقليم وخارجه.

ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى موارد مرنة ويمكن التنبؤ بها.

ومن شأن الالتزامات المبدئية المُتَعَهَّد بها في هذه الجولة الاستثمارية أن تُمكّن المنظمة من أن تكون رائدًا عالميًا في مجال الصحة.

إن دعمكم سيسمح لنا بالتخطيط لما هو متوقَّع وغير متوقع - وتحقيق نتائج في البلدان ومن أجلها.

ولن نتمكن من تحقيق مستقبلٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ إنصافًا إلا بالعمل معًا. لذلك، نرجو منكم أن تنضموا إلينا وتساهموا في تحقيق تمويلٍ مستدامٍ لمنظمة الصحة العالمية.