القاهرة، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2016 – خلال اليوم الأول من اجتماع اللجنة الإقليمية، عرض المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان، تقريره السنوي عن عمل منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط في عام 2015 وحتى عام 2016، على وزراء الصحة وكبار واضعي السياسات الذين يحضرون الدورة الثالثة والستين للجنة الإقليمية في القاهرة، مصر.
ويركّز التقرير على التطورات والإجراءات المتخذة في سياق الأولويات الاستراتيجية الخمس المحددة للإقليم في عام 2012. وتتمثل الأولويات في تعزيز النظم الصحية صوب التغطية الصحية الشاملة، وصحة الأمهات والأطفال، والأمراض غير السارية، والأمن الصحي بما في ذلك الأمراض السارية، والتأهب للطوارئ والاستجابة لها.
وأوضح الدكتور العلوان أن "التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها قد احتلتا نصيبًا متزايدا من مواردنا منذ عام 2012. فهناك 16 بلدًا قد تضررت تضررًا مباشرًا أو غير مباشر بالطوارئ، منها ثلاث دول تُصَنَّف الأعلى في مستوى الاستجابة على الصعيد العالمي. ويُقَدَّر أن هناك 62 مليون إنسان في حاجة إلى الرعاية الصحية نتيجة للطوارئ. وأن أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم يأتون من الإقليم، وهناك 20.6 مليون نازح داخلي، وأن الإقليم يستضيف 5.6 مليون لاجئ"، وأضاف الدكتور العلوان: "وبرغم تزايد عدد الأزمات وشدتها، لم نسمح لأنفسنا بأن نهمل التصدي للأولويات الأربع الأخرى وواصلنا البناء على الأعمال والإنجازات التي تحققت في السنوات السابقة".
وقال الدكتور العلوان "إن استئصال شلل الأطفال هو من العناصر التي تشغل قمة الاهتمام على جدول أعمالنا المشترك. وبفضل الالتزام الصارم والمثير للإعجاب الذي أبدته باكستان وأفغانستان، يسعدني أن أبلغكم بأن سريان فيروس شلل الأطفال قد انخفض انخفاضًا كبيرًا في الإقليم على مدى 12 شهرًا الماضية. وعلى نحو عام انخفض عدد الحالات في عام 2016 بأكثر من 50% مقارنة بنفس الفترة من عام 2015. وقد أقــرّ كل من البلدين مؤخرًا خطتا عمل طارئتين وطنيتين لاستئصال شلل الأطفال، تهدفان إلى وقف سريان فيروس شلل الأطفال البري تمامًا بنهاية عام 2016".
وخلال الجلسة الافتتاحية، أوضحت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان في خطابها أن التدهور المستمر في الحالة الأمنية قد أجبر عددًا متزايدًا من وكالات المعونة على المغادرة، مما أثقل العبء الملقى على عاتق منظمة الصحة العالمية وشركائها المتبقيين.
وأضافت الدكتورة تشان "في حالات الطوارئ الثلاثة الـُمصَنَّفة من المستوى الثالث، فإن العاملين في المستشفيات التي لا تزال قادرة على العمل هناك قد أصبحوا منهكين، بسبب العبء المتزايد للحالات والذي بلغ في بعض المناطق أكثر من 200%. ويتحتم علينا أن نُعبّر عن الإعجاب بهؤلاء العاملين لشجاعتهم ومثابرتهم". واختتمت الدكتورة تشان كلمتها "أود لإقليم شرق المتوسط العديد والمزيد من قصص النجاح التي يمكن أن تحافظ على الزخم من أجل تحسين الصحة والمضيّ قدما صوب التنمية المستدامة خلال هذه الحقبة الجديدة والطموحة".
وسلّط رئيس اللجنة الإقليمية في دورتها للعام الماضي، الدكتور على العبيدي وزير الصحة في دولة الكويت، الضوءَ على جميع الإنجازات المشتركة التي تحققت خلال السنة الماضية.
المواقع ذات الصلة
الدورة الثالثة والستون للجنة الإقليمية لشرق المتوسط