ومن جانبه أعرب المدير الإقليمي لشرق المتوسط عن تقديره لما أبدته حكومة باكستان من التزام واضح بمواجهة التحديات التي تعترض جهود استئصال شلل الأطفال ولا سيما في المناطق التي تعاني من سراية الفيروس، وتوفير التأمين الكافي للعاملين الصحيين الذين يسعون لتحرير البلاد من هذا المرض.
وأعرب الدكتور العلوان عن تقديره للمخصصات المالية التي توفرها حكومات الأقاليم الباكستانية، مطالباً الحكومة الفيدرالية بتوفير مخصصات مالية إضافية أكبر على غرار الإسهامات التي وفرتها حكومتا الهند ونيجيريا. ونقل المدير الإقليمي للرئيس الباكستاني تنامي الاهتمام بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي بدعم أنشطة استئصال شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان من خلال بنك التنمية الإسلامي.
وفي الزيارة نفسها شارك الدكتور علاء الدين العلوان في المؤتمر الرابع للمجموعة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال في باكستان، والذي رأسه معالي رئيس الوزراء رجا برفيز أشرف. وقد حيا المدير الإقليمي الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الفيدرالية وحكومات الأقاليم ، والدعم المتواصل من جانب ممثل رئيس الوزراء المعني باستئصال شلل الأطفال ورئيس لجنة استئصال شلل الأطفال. وحيا على وجه الخصوص الدور القيادي لنواب المفوضين، والعمل الدءوب للمسؤولين الطبيين ومقدمي التطعيمات وإسهامهم في تحسين نوعية حملات التطعيم على صعيدي المجالس المحلية والاتحادية.
وقال المدير الإقليمي إن انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال في باكستان يعد أمراً مشجعاً. ولاحظ أنه على الرغم من الجهود المميزة التي تبذلها القيادات الإدارية بالأقاليم الباكستانية والتي أدت إلى ما تحقق من مكتسبات فإن التحديات الأمنية ونقاط الضعف اللوجستية والإدارية تهدد هذه المكتسبات.
وفيما تواصل منظمة الصحة العالمية دعمها لجهود استئصال شلل الأطفال في باكستان، فقد حذرت المنظمة من الوضع في شمالي وجنوبي وزيرستان، حيث أدى حظر التطعيم على الصعيد المحلي إلى تعريض 200 ألف طفل لخطر مباشر ومتفاقم بالإصابة بشلل الأطفال. وتحذر المنظمة أنه ما لم يتم التصدي لهذا الحظر فسوف يهدد تهديداً مباشراً جهود الحكومة الباكستانية والمنظمات الشريكة في استئصال شلل الأطفال.