يوم التضامن مع المريض لعام 2018: العمل من أجل ضمان الدواء الآمن والرعاية الصحية الآمنة للجميع

يوم التضامن مع المريض لعام 2018: العمل من أجل ضمان الدواء الآمن والرعاية الصحية الآمنة للجميع

ينضم إقليم شرق المتوسط إلى العالم في الاحتفال بيوم التضامن مع المريض في 7 كانون الأول/ديسمبر 2018.

ويركز «يوم التضامن مع المريض» هذا العام على «الدواء الآمن والرعاية الصحية الآمنة للجميع». إذ أن الممارسات العلاجية غير المأمونة والأخطاء الدوائية تُعدُّ سببًا رئيسيًا لوقوع ضرر كانَ بالإمكان تجنبه داخل نُظُم الرعاية الصحية على الصعيد العالمي. ولا يُستثنى إقليم شرق المتوسط من ذلك.

وقُدِّرت التكلفة الناجمة عن الأخطاء الدوائية على الصعيد العالمي بمقدار 42 مليار دولار أمريكي سنويًا - أي ما يقارب 1% من إجمالي الإنفاق الصحي العالمي. وهذا إهدار للموارد القيّمة. ويمكن حماية هذه الأموال عن طريق تنفيذ إجراءات يسيرة ولكنها مهمة للغاية لمعالجة المشاكل والأخطاء الشائعة التي يواجهها المرضى أثناء بحثهم عن خدمات الرعاية الصحية وتلقّيهم لها.

فالأخطاء في المعالجة الدوائية (بدءًا من وصف الدواء وتوزيعه إلى تناوله ومراقبته واستخدامه) تؤدي إلى ضرر شديد كان بالإمكان تجنبه. وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية تحديها العالمي الثالث الذي يواجه سلامة المرضى؛ "دواء من دون ضرر"، في آذار/مارس 2017 بهدف التخفيض بمقدار النصف من الضرر الشديد المرتبط بالعلاج الدوائي والذي يمكن اتقاؤه على مستوى العالم خلال السنوات الخمس القادمة عن طريق إدخال تحسينات في كل مرحلة من مراحل عملية العلاج الدوائي.

وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع المريض، أكد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، دعم منظمة الصحة العالمية لهذا الحدث الهام وتعزيز الرعاية الصحية التي تتمحور حول المريض وتتسم بالجودة والأمان في إقليم شرق المتوسط. «ومن أجل تحسين الحصائل الصحية تحسيناً جذرياً، نحتاج إلى تسخير طاقات الأفراد والمؤسسات في جميع أنحاء الإقليم. وهذا هو جوهر رؤيتنا لتوفير الصحة للجميع وبالجميع، التي تدعو إلى التضامن والعمل».

«وينبغي أن تتحرك النُّظُم الصحية بعيدًا عن النَّهج الذي يركز على المرض، وأن تتجه صوْب تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة التي تُركّز على المريض. ويتطلّب النَّهج الذي يُركز على المريض مشاركة فعّالة من جانب المرضى أنفسهم حتى يلتزموا بتناول أدويتهم، ويُغيّروا من سلوكيّاتهم، ويُدبّروا أنفسهم علاجيًا.

وعلي الصعيد الإقليمي، أُعْلِنَ عن التحدي المتمثل في "دواء من دون ضرر" في أيلول/سبتمبر 2017. ومنذ ذلك الحين، أعلن 16 بلدًا من 22 بلدًا في الإقليم عن التزامهم بتوفير الدواء الآمن كأولوية قصوى. ومع ذلك، فإن إحراز التقدم سيتطلب من السياسيين وقادة الرعاية الصحية إعطاء الأولوية لسلامة الدواء بالإضافة إلى تعليم المرضى ومقدمي الرعاية وتمكينهم.

ويتيح يوم التضامن مع المريض فرصة لمناقشة المشاكل المشتركة، والبحث عن الحلول المناسبة، ومساعدة أصحاب المصلحة في نظام الرعاية الصحية على فهم احتياجات المرضى وتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية لهم.

إن التضامن مع المريض يعني تكاتُف الناس وعملهم معًا من أجل تحقيق وصولٍ عادلٍ ونزيهٍ لخدمات الرعاية الصحية ذات الجودة في جميع أنحاء العالم. وينبغي أن تُتاح للجميع فرص الوصول إلى رعاية صحية ميسورة التكلفة وعالية الجودة على نحوٍ يتّسم بالإنصاف. وهذا يتفق مع سائر الجهود الجارية للمضي قدمًا نحو التغطية الصحية الشاملة.

وفي يوم التضامن مع المريض، تدعو منظمة الصحة العالمية جميع المعنيين بالرعاية الصحية إلى ضمان توفير الرعاية المتسمة بالاحترام والاستجابة للاحتياجات والقيم الشخصية لكل مريض، وإقامة علاقة محترمة بين المرضى والعاملين الصحيين، بما في ذلك التواصل الجيد وتقاسم المعرفة بالإضافة إلى مراعاة ساعات العمل وأوقات الانتظار المناسبة للمرضى.