27 شباط/فبراير 2018 - في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الصحة العالمية، تدعم منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للممرضين والممرضات حملة التمريض الآن - وهي مبادرة صحية عالمية تمتد لثلاث سنوات برعاية بورديت تراست Burdett Trust، وسوف تنطلق الحملة في شباط/فبراير 2018. وتهدف هذه الحملة، التي ستستمر حتى نهاية 2020، إلى الارتقاء بمستوى التمريض ووضعه العام، وتمكين الممرضين والممرضات من تعظيم مساهمتهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وسوف تنطلق الحملة في 27 شباط/فبراير في جنيف، سويسرا، وسوف تستضيفها المستشفيات الجامعية في جنيف، وذلك بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، وصاحبة السموّ الملكي الأميرة منى الحسين راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط. وستشهد لندن حدثاً لإطلاق الحملة في ذات اليوم.
وتؤكِّد صاحبة السموّ الملكي الأميرة منى الحسين على الدور الحيوي الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم قطاع الصحة وأهمية الاعتراف بدورهم، فتقول «آن الأوان أن نبدي مزيداً من التقدير للممرضين والممرضات، وأن نستثمر فيهم أكثر، وأن نعزِّز ما لهم من تأثير. فعلينا الاستفادة من واحد من أفضل ما لدينا من أصول عن طريق تأهيل الممرضين والممرضات، وهم المجموعة الأكبر من بين العاملين المهنيِّين في مجال الرعاية الطبية، لتقديم رعاية عالية الجودة تُركِّز على المريض، وللاضطلاع بدور أساسي في قيادة التغيير في قطاع الصحة».
وبينما تتيح العولمة والتقدُّم التكنولوجي فرصاً جديدة، تفرض الأمراض والتغيُّرات الاجتماعية والديمغرافية، إلى جانب الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان، ضغوطاً متزايدة على نُظُم الرعاية الصحية التي تعاني أصلاً من الإنهاك. ولعل أهم هذه الضغوط العبء الإضافي الواقع على عاتق العاملين في مجال الرعاية الصحية نتيجة التعامل مع تبعات الحروب وعواقب حالات الطوارئ والعدد المتزايد للاجئين والنازحين في إقليم شرق المتوسط.
وقال الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة «إن الممرضين والممرضات أبطال مجهولون في تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمعات المتضرِّرة بحالات الطوارئ في الإقليم. وبتمكينهم وتعزيز قدراتهم سننقذ أرواح الناس، وستتحسن الصحة والرفاهية في جميع الأوقات».
وحملة التمريض الآن تقرّ بأن الممرضين والممرضات هم محور ما تبذله البلدان من جهود لتحسين صحة الجميع. فالممرضون والممرضات يقدِّمون الرعاية الناجعة والجيدة للأفراد من جميع الأعمار، ولهم دورٌ أساسي في التصدِّي للعبء المتزايد للأمراض غير السارية مثل السرطان وأمراض القلب. وهم أفراد لا غنى عنهم في الطواقم الصحية، وهم المهنيون الصحيون الأقرب للجمهور، ومن ثمَّ يضطلعون بدور بالغ الأهمية في تعزيز الصحة والوقاية من المرض والعلاج والرعاية. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن العاملين في مجالي التمريض والقبالة يمثلون نصف القوى العاملة الصحية العالمية تقريباً. ولكن حتى تستطيع جميع البلدان من إدراك الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة، والذي يصبو إلى «ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار»، تقدِّر المنظمة أن العالم سيحتاج إلى 9 ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030.
وتهدف الحملة إلى ضمان أن يكون للقوى العاملة الصحية بوجهٍ عام، والعاملين في التمريض والقبالة بوجهٍ خاص، دور أبرز بكثير في وضع السياسات والخطط الصحية العالمية قبل نهاية عام 2020. كما تصبو إلى تشجيع زيادة الاستثمار في تطوير تعليم التمريض والقبالة، وتنظيم هاتَيْن المهنتَيْن وممارساتهما، فضلاً عن الارتقاء بمعايير جودة الرعاية، وتحسين ظروف العمل. والحاجة ماسّة إلى مزيد من الممرضين والممرضات في مواقع القيادة وفي وضع السياسات، خاصة فيما يتصل بتحقيق التغطية الصحية الشاملة ومعالجة المشكلات الصحية الحالية والمستجدَّة. وللحملة هدف آخر مهم يتمثل في ضمان توفير البيِّنات والبراهين أمام راسمي السياسات ومتخذي القرار حول تأثير التمريض، وضمان نشر وتبادل الممارسات الجيدة في مجال التمريض على نطاق أوسع، ومعرفة السُبُل التي يمكن من خلالها محاكاة هذه الممارسات الجيدة.
وسيكون هناك بث مباشر لفعاليات إطلاق الحملة في جنيف ولندن.
روابط ذات صلة
لمتابعة البث المباشر لفعاليتي جنيف ولندن
الموقع الإلكتروني لحملة التمريض الآن
المجلس الدولي للممرضين والممرضات