1 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 - أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجًا تدريبيًا مبتكرًا عبر الإنترنت لمساعدة صانعي القرار الرئيسيين في الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط على العمل معًا بفاعلية لوضع سياسات صحية عالمية.
وتأتي الدورة الجديدة للدبلوماسية الصحية في إطار الجهود الرامية إلى إحداث تحوّل في المنظمة وضمان مشاركة جميع الدول الأعضاء مشاركةً كاملةً في عملها. وتهدف الدورة إلى تزويد مسؤولي التنسيق في وزارات الصحة والبعثات الدبلوماسية بالمهارات والمعارف التي يحتاجون إليها من أجل تحقيق أقصى تأثير في هيئات صنع القرار العالمية والإقليمية، مثل جمعية الصحة العالمية واللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.
وهذه الهيئات وغيرها من الهيئات الرئاسية لمنظمة الصحة العالمية هي منتديات بالغة الأهمية لتنسيق العمل الدولي بشأن الصحة.
ويوضح الدكتور كريستوف هاملمان، رئيس مكتب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قائلًا: "كما أن جائحة كوفيد-19 أظهرت بوضوح، أن القضايا الصحية غالبًا ما تتطلب تنسيقًا يتجاوز الحدود الوطنية". وأضاف: "ومن ثم، فمن الأهمية بمكان تمكين جميع الدول الأعضاء من المشاركة الكاملة في الأجهزة الرئاسية للمنظمة".
وتُقدِّم الدورة التدريبية الجديدة طريقة تحويلية لمعرفة المزيد عن الدبلوماسية الصحية. ويتسنى للمشاركين ممارسة المناقشات والمفاوضات الدولية من خلال أمثلة واقعية ملموسة
ويوضح الدكتور هاملمان قائلًا: "إن الدورة التدريبية لا تهدف إلى التعامل مع الدبلوماسية الصحية باعتبارها تخصصًا أكاديميًا، بل تهدف إلى ترجمتها إلى واقع عملي مع أمثلة محددة حول القضايا التي يمكن مناقشتها في الهيئات الرئاسية للمنظمة."
وأضاف: "يمكن للمشاركين العمل في بيئة مريحة بدلًا من التفاوض الحقيقي في الهيئات الرئاسية. ويمكنهم ممارسة سيناريوهات حيث يجدون فيها موقفهم أولًا داخل حكومتهم ثم يتفاعلون مع الدول الأخرى لبناء تحالف للعمل على تحقيق النتائج المرجوة".
وتتضمن الدورة بعض الموضوعات الرئيسية في جداول الأعمال الصحية العالمية والإقليمية الحالية، وتشمل الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، وهناك مساهمات من العديد من مقدمي العروض الخبراء.
وتناقش رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، وهي أيضًا المديرة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عمل الفريق المستقل المعني بالتأهب للجوائح والاستجابة لها، وتجيب على أسئلة الدول الأعضاء.
ويتعرف المشاركون أيضًا على الفريق العامل الجديد لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتمويل المستدام، الذي يعكف على وضع مقترحات لتغيير طريقة تمويل المنظمة.
وتحظى الدورة الجديدة باهتمام كبير من الدول الأعضاء. وضمت الجلسات الأولى ممثلين من جميع بلدان وأراضي الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا وأرضًا تقريبًا.
وستستمر حتى نهاية عام 2021.
المواقع ذات الصلة
اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
الفريق المستقل المعني بالتأهب للجوائح والاستجابة لها