14 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 ، القاهرة، مصر - قامت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بتقديم الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية الجديدة للسنوات الأربع المقبلة لاستعراضها وإقرارها خلال الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وسعيًا إلى تحقيق الهدف الطموح المتمثل في تمكين جميع شعوب الإقليم من عيش حياةٍ أوفرَ صحة قدر الإمكان، تُكيِّف الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية برنامج العمل العالمي الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية بما يتناسب مع السياق الإقليمي. وتتمثل رسالة هذه الخطة في «تعزيز القدُرات الوطنيَّة على تقديم خِدْماتٍ صحِيَّةٍ عامَّة وسَريريَّةٍ أَفضَل لِجَميع شُعوبِنا، وذلك بدعمٍ مِن منظَّمة صِحَّة عالَميَّة أَكثَر ملاءمة للغرض المتوخى منها».
وتقوم الخطة التنفيذية، استنادًا إلى الأولويات التي حددتها الدول الأعضاء، على الدروس المستفادة من استعراض إقليمي للتقدم المُحرَز على مدار السنوات الخمس الماضية، وقد أُعِدَّت من خلال عملية تشاورية واسعة النطاق ضمت الدول الأعضاء، ووكالات الأمم المتحدة، والوكالات الدولية المعنية بالصحة والتنمية، والأوساط الأكاديمية، والجهات المانحة، والمنظمات غير الحكومية. وتُركِّز الخطة على زيادة الاستثمار في الصحة وعدم تخلف أحد عن الرَكب، كما أنها تحدد إجراءات واضحة وآليات رصد للمنظمة والدول الأعضاء لضمان المساءلة المتبادلة.
كما تعرض الخطة بالتفصيل ما تهدف المنظمة إلى تحقيقه في السنوات الأربع المقبلة، وتُبيّن، من خلال تحديد التدخلات اللازمة، كيفية تحقيق الغايات الإقليمية.
وتشمل الحلول المبتكرة والطرائق الجديدة للعمل تعزيز المكاتب القُطرية للمنظمة وزيادة الاستفادة من الأفرقة المتنقلة لتلبية الاحتياجات القُطرية على أرض الواقع. وتشدد الخطة أيضًا على الحاجة إلى الاستفادة من العلوم والبيانات والتكنولوجيا - بما في ذلك الذكاء الاصطناعي - للاسترشاد بها في تصميم السياسات والاستراتيجيات والخطط وتنفيذها.
وتشمل الابتكارات الرئيسية المبادرات الرئيسية الثلاث للمديرة الإقليمية - بشأن توسيع نطاق الحصول المُنصِف على المنتجات الطبية، والاستثمار في قوى عاملة صحية قادرة على الصمود، وتسريع مكافحة تعاطي مواد الإدمان - التي تتصدى للعقبات الرئيسية الشاملة. وسيؤدي النجاح في تنفيذ هذه المبادرات الرئيسية إلى تحسين الحصائل الصحية الطويلة الأجل في جميع أنحاء الإقليم، وتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية.
وتشمل الأولويات الأساسية جميع الركائز الخمس لبرنامج العمل العام الرابع عشر، ألا وهي: الركائز التقنية الثلاث المتمثلة في تعزيز الصحة وتوفيرها وحمايتها، بالإضافة إلى ركيزتي تمكين هما القدرة والأداء. وقد أُدرِجَ شلل الأطفال بوصفه أولوية إضافية إذ أن إقليم شرق المتوسط هو الإقليم الوحيد بين أقاليم المنظمة الذي لا يزال فيروس شلل الأطفال البري متوطنًا فيه.
وسوف يُدعَى أعضاء اللجنة الإقليمية الحادية والسبعين إلى اعتماد الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية خلال اجتماعاتهم في الدوحة، قطر.