رسالة مصوّرة
22 كانون الأول/ ديسمبر 2020 - تفيد المعلومات التي أبلغتنا بها السلطات الصحية في المملكة المتحدة أن السلالة الجديدة (الفيروس المتغيّر) أكثر قدرة على الانتشار. وتُجرى حاليًا مزيدٌ من البحوث للتعرّف على سرعة هذا الانتشار، وهل يرتبط بالسلالة الجديدة نفسها أم توجد عوامل أخرى متداخلة. ومن المعلومات المبدئية نعرف أن السلالة المتغيرة لا تسبب درجةً أشد من المرض، والدراسات لا تزال تجري على المصابين بهذه السلالة مقارنة بالمصابين بكوفيد-19.
قد يكون هناك تغيُّر في قابلية العدوى والإصابة بهذه السلالة، بالإضافة إلى انخفاض أداء الاختبارات التشخيصية التي تستخدم الجين (S). ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على تغيُّرات في فعالية اللقاحات المنتظرة أو قدرة المصاب على إنتاج أجسام مضادة للفيروس.
ومن المهم أن نعرف أن جميع الفيروسات تتغير مع مرور الوقت، وهذا يشمل فيروس جائحة كوفيد-19. وحتى الآن، تم التعرّف على مئات الأنماط المختلفة لهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم، ونحن نتابع ذلك عن كثب. ولم يكن لمعظم التغيرات التي طرأت على الفيروس سوى تأثير ضئيل أو معدوم على انتقال العدوى أو شدة المرض.
والسبب في اهتمامنا الخاص بهذه السلالة الجديدة أنها تحتوي على عدّة مجموعات من التغيرات، والإشارات الأولية تشير إلى أن (الفيروس المتغير) قد يكون أكثر قدرة على الانتشار بسهولة بين الناس. وتنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء مزيد من الدراسات الفيروسية لفهم التغيرات المحدّدة التي وصفتها المملكة المتحدة.
ونحن على اتصال وثيق مع المسؤولين في المملكة المتحدة، وسيواصلون إطلاعنا بالمعلومات ونتائج التحليلات والأبحاث. وبدورنا سنعرّف الدول الأعضاء وعموم الناس عندما تتوفر لدينا المعلومات وتتشكّل صورة أوضح لخصائص هذه السلالة.
وما نؤكد عليه أننا في منظمة الصحة العالمية نعوّل على الدراسات ونأخذ بالبراهين العلمية لنعرف ما تأثير هذا الفيروس المتغيّر. وفي غضون ذلك، ننصح الجميع بالالتزام التام بالتدابير الوقائية وإجراءات الصحة العامة من كوفيد-19 والامتثال لإرشادات السلطات الوطنية.