القاهرة، 31 أيار/ مايو 2021 - لقد أُبلغ عن أكثر من 10.1 ملايين حالة إصابة بكوفيد-19، و202121 وفاة في 22 بلدًا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط منذ ظهور أول حالة موثَّقة في 29 كانون الثاني/ يناير 2020.
ويقول الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن هذه مرحلة مزعجة ومثيرة لقلق الجميع في إقليمنا. فبرغم جميع جهودنا التي بذلناها على مدار الأشهر الستة عشر الماضية، لم نتمكن بعدُ من السيطرة على الجائحة، وهناك أعمال كثيرة يتعين علينا أداؤها. فلكل منا دور في الحد من حالات العدوى والوفاة عن طريق التصرف بمسؤولية من أجل حماية أنفسنا وأحبائنا".
وحتى 30 أيار/ مايو، وقع في إيران والعراق والأردن وباكستان والإمارات العربية المتحدة ما يقرب من 63% من إجمالي حالات كوفيد-19 المبلغ عنها في الإقليم، ووقع في إيران وباكستان والعراق ومصر وتونس نحو 72% من إجمالي الوفيات المبلغ عنها.
وتمثِّل مكافحة الجائحة في شتى أنحاء الإقليم تحديًا بسبب ظهورِ تحوُّرات جديدة للفيروس، والإجهادِ من كوفيد-19، وعدمِ التزام الكثيرين بارتداء القناع والتباعد الاجتماعي، وغيرِ ذلك من تدابير الحماية الشخصية.
لقد بدأت بعض البلدان تسمح بالسفر، وتخفِّف القيود المفروضة على السفر والقيود الاجتماعية، وهذا يزيد خطر ظهور الحالات من جديد. وعلى الحكومات أن ترصد أثر تخفيف هذه التدابير على اتجاهات المرض، وأن تُجري التعديلات اللازمة وفقًا لذلك.
وبالتوازي مع ذلك، تشهد بلدان كثيرة تأخرًا في معدلات التلقيح، فهناك عدة بلدان في الإقليم لم تلقح سوى أقل من 1% من سكانها. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع هذه البلدان ومع الشركاء الدوليين لضمان مزيد من الإنصاف في توزيع اللقاحات المنقذة للحياة.
وأضاف الدكتور أحمد المنظري: "إن لدينا أدوات فعَّالة للغاية يمكن أن تساعدنا على إنهاء هذه الجائحة. ونحن نعوِّل على الجميع –الحكومات والأفراد على حد سواء– في مواصلة تطبيق ومراعاة تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الموثوق في فعاليَّتها".
وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة، يعمل مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط عن كثب مع جميع بلدان الإقليم لرصد الوضع الوبائي، وتعزيز قدرات الترصُّد والاختبار، وإيصال الأدوية والإمدادات الطبية، ودعم التلقيحات، والتعاون مع الشركاء من أجل التأهب والاستجابة، وإيفاد بعثات الدعم التقني إلى البلدان.