حلب، سوريا، 27 آذار/مارس 2015 – قبيل انطلاق المؤتمر الإنساني الدولي الثالث لإعلان التبرعات من أجل سوريا والذي تستضيفه دولة الكويت الأسبوع المقبل، تناشد منظمة الصحة العالمية المانحين تقديم 124 مليون دولار أمريكي حتى تتمكن من مواصلة دعمها للخدمات الصحية في الجمهورية العربية السورية.
"إن المشاهد المروعة للأطفال والمدنيين المصابين بجروح بالغة هي بمثابة تذكير صارخ آخر بالمعاناة الهائلة والمستمرة للشعب السوري". هكذا أوردت السيدة إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، والتي زارت مستشفى الرازي في حلب بعد وقت قصير من سقوط عشرات الجرحى الذين نقلوا يوم 23 آذار/مارس.
ويقدر أن هناك أكثر من 1.3 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الصحية في حلب. وفي العام الماضي، قدمت منظمة الصحة العالمية العلاجات الطبية لحوالي 3 ملايين شخص في المحافظة، وصل منها 1.2 مليون علاج إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمناطق المحاصرة.
لم تبق سوى أربعة مستشفيات من أصل أحد عشر مستشفى عام قادرة على العمل في حلب وجميع المرافق الصحية هناك مكتظة بالمرضى وتعاني نقصًا في الإمدادات الطبية.
تدهور الوضع في البلاد
في أنحاء سوريا، لا تعمل سوى 57% من المستشفيات العامة وهي تعمل على نحو جزئي أو أنها خارج الخدمة تماما.
وقد انخفض الإنتاج المحلي للأدوية بنسبة 70% ولا تتوفر العديد من العلاجات المنقذة للحياة.
وانخفض عدد العاملين في المهن الصحية إلى حوالي 45% مقارنة بمستويات عام 2011، (وهناك نقص حاد في الجراحين، وأطباء التخدير، والعاملين في المختبرات، والعاملات الصحيات).
وقد تم تدمير البنية الأساسية لإمدادات المياه، والمتوافر حاليًا من المياه الصالحة للشرب داخل سوريا يمثل ثلث الكمية التي كانت متوافرة قبل الأزمة.
"ومع حلول موسم الدفء، يزداد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه. ولذلك، يعتبر تحسين ظروف وممارسات النظافة الشخصية أمرًا ضروريًا لحماية السكان" وفقا لما أوردته السيدة هوف.
في عام 2014، دعمت منظمة الصحة العالمية زيادة العلاجات المقدمة للشعب السوري، فارتفعت إلى ما يزيد على 13.8 مليون علاج مقارنة بـ 6.1 مليون علاج في 2013. وتم تسليم ثلث إمدادات منظمة الصحة العالمية تقريبا الأماكن التي يصعب الوصول إليها وتخضع لسيطرة المعارضة.
حتى الآن في عام 2015، تم الوصول إلى حوالي 4.7 مليون مستفيد مع المساعدة الصحية.؛
الحاجة إلى زيادة التمويل على وجه السرعة
إلا أن في عام 2015 لم تتلق منظمة الصحة العالمية عمليًا أية أموال جديدة لعملياتها الإنسانية في سوريا وفي البلدان المجاورة.
"نحن غير قادرين على مواصلة عملياتنا لأن فجوة التمويل أصبحت تنذر بالخطر. وندعو الجهات المانحة إلى مواصلة دعم الجهود التي نبذلها لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للشعب السوري" هكذا قالت السيدة هوف
وأضافت "إن مؤتمر تقديم التعهدات الإنسانية في الكويت يأتي في لحظة حاسمة لإظهار التزام العالم بمساعدة الشعب السوري"
بإدراج اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، فإن هناك 16 مليون شخص يحتاجون إلى دعم صحي إنساني، ولذلك تطالب منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة بتوفير 687 مليون دولار أمريكي لهذا العام.
طارق جاساريفيك
قسم العلاقات العامة والإعلام
منظمة الصحة العالمية
الهاتف المحمول: +41 793 676 214
هاتف: +41 22 791 5099
البريد الإلكتروني: