"نحن معجبون بهذا الكم من البيانات والمعلومات الذي تولّد أثناء تقصي الحالات بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي سيساعد على نحو أفضل في فهم المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا. هذه المعرفة لها أهمية قصوى لبقية العالم لاكتشاف مصدر الفيروس وطرق الانتقال من الحيوانات إلى البشر، "هكذا قال بيتر بن امبَرك، قائد فريق منظمة الصحة العالمية.
"دأبت السلطات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة على متابعة المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا، بما في ذلك الفحوص المختبرية المتكررة للتحقق من تخلص الحالات المرضية من الفيروس. واختتم بن امبَرك قائلاً إن هذه البيانات تعتبر إسهاما هاما لتقييم المخاطر ولتوجيه الاستجابة الدولية لقطاع الصحة.
الحاجة إلى تبادل الخبرات والمعرفة
تشير النتيجة الأولية للبعثة إلى أن الحالات في دولة الإمارات العربية المتحدة لا تظهر أدلة على استمرار حدوث العدوى من البشر إلى البشر. ويبدو أن التصاعد الأخير للحالات في أبو ظبي ناجم عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك إهمال تدابير الوقاية من الإصابة ومكافحتها في مواقع الرعاية الصحية، ونتيجة للترصد النشط، وزيادة في الحالات المكتسبة من المجتمع.
وتوصي منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة تقصي المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا، بما في ذلك تحديد مصدر العدوى، وتبادل المعلومات الجديدة كلما أصبحت متوفرة. وهناك حاجة مستمرة لتبادل الخبرات والمعارف من جميع البلدان التي بها حالات المتلازمة التنفسية لتحقيق فهم أفضل لهذه الأمراض الناشئة، بما في ذلك دور الحيوانات في انتشار العدوى بها.
شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية المشاركة في دراسات مراقبة الحالات المتعددة الأقطار على حد سواء من منظور الصحة الحيوانية والصحة البشرية. وهناك فرص تحليل عينات مشتركة من الإبل المصابة والبشر المصابين حولهم. وسوف تساعد هذه الدراسات في فهم دور الإبل في المرض-لا سيما كيفية حدوث العدوى البشرية. هذه المعلومات سوف تساعد في إطلاع الناس الذين هم على اتصال وثيق بالإبل للتعرف على صورة واقعية للخطر، ومستوى الاحتياطات اللازمة.
على الصعيد العالمي، وحتى 4 حزيران/يونيو، تم الإبلاغ رسمياً عن 681 حالة مؤكدة مختبرياً من حالات العدوى المتلامة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا إلى منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك 204. وفاة