ومنذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في نيسان/أبريل 2012، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن إجمالي 253 حالة عدوى بشرية بهذه المتلازمة مؤكدة مختبرياً، بما في ذلك 93 حالة وفاة. وتم الإبلاغ عن هذه الحالات في الشرق الأوسط (بما في ذلك الأردن والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)؛ وفي أوروبا (فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة)؛ وفي شمال أفريقيا (تونس)؛ وفي آسيا (ماليزيا والفلبين). ويظل مصدر الفيروس وطريقة العدوى به غير معروفين.
وقد تم أيضا الإبلاغ مؤخراً عن عدة حالات لأشخاص أصيبوا بالعدوى سواء في المملكة العربية السعودية او الإمارات العربية المتحدة وسافروا إلى بلدان ثالثة. وقد أبلغت كل من اليونان والأردن وماليزيا والفلبين عن حالة واحدة من هذه الحالات.وحتى الآن لم يتم رصد المزيد من الانتشار للفيروس في تلك البلدان. وقد حدثت من قبل حالات وافدة أدت إلى المزيد من الانتقال المحدود للعدوى من إنسان إلى إنسان في فرنسا والمملكة المتحدة.
إن منظمة الصحة العالمية تحث جميع الدول الأعضاء على أن تبقى يقظة وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر على أن الفيروس قد تغير وبلغ إمكانيات التسبب في انتقال العدوى المتواصلة من شخص إلى شخص. وترى المنظمة أنه من خلال الجهود المنسقة والمعززة وحدها يتسنى كشف الغموض والخطر الماثل على الصحة العالمية المرتبطين بظهور هذا الفيروس.