على خلفية ارتفاع معدلات الإصابة بالسل - من 40 حالة لكل 100000 نَسَمة في عام 2019 إلى 59 حالة لكل 100000 نَسَمة في عام 2021 - اتخذت ليبيا إجراءات لضمان وصول المهاجرين إلى خدمات علاج السٌّل المنقذة للحياة.
وفي كانون الثاني/يناير 2020، بدأ مشروع جديد في تقديم خدمات علاج السُّل من خلال أنشطة التوعية. ويُقدَّم للمهاجرين الذين تظهر عليهم أعراض السل خدمات تشخيصية من خلال عيادات متنقلة، وجرى حتى الآن فحص أكثر من 40000 مريض يُحتمَل أن يكون مصابًا بالسل بين السكان المهاجرين بهدف الكشف عن الإصابات بالسل.
ويعكف المغرب على وضع استراتيجيات جديدة لضمان حصول المصابين بالسرطان على الرعاية الملطفة. وتتولى وحدات الرعاية الملطفة المتنقلة الآن تقديم الخدمات المنزلية للأشخاص طريحي الفراش في ثماني مقاطعات. وأُنشِئت وحدتين جديدتين للرعاية الملطفة في المستشفيات مزودتين بأجهزة متخصصة في المراكز الإقليمية لطب الأورام في أغادير وبني ملال، كما جرى إطلاق تدريب شامل عبر الإنترنت لتوسيع نطاق مجموعة المهنيين الصحيين الذين يعالجون الألم.
واكتسبت مختبرات الصحة العامة المركزية في عُمان دورًا جديدًا بالغ الأهمية في مجال الصحة العالمية بعد تعيينها مركزًا متعاونًا مع منظمة الصحة العالمية. والمراكز المتعاونة هي مؤسسات، مثل الجامعات والمستشفيات ومرافق البحوث، تضطلع بأنشطة لدعم برامج المنظمة، كما أن مختبرات الصحة العامة المركزية هي أول مؤسسة في الإقليم تصبح مركزًا متعاونًا في مجال مُسببات المرض المستجدة والمعاودة الظهور.
تحوُّل قطاع المستشفيات
وفي باكستان، أدى الالتزام القوي بزيادة التغطية بلقاحات الحصبة إلى توفير الرعاية الصحية المُبقية للحياة إلى أصغر أفراد المجتمع سِنًا.
وعلى الرغم من توافر لقاح آمن وفعال ضد الحصبة، فإن المرض متوطن في باكستان منذ عقود. وفي حين ارتفعت معدلات التطعيم على مدى العِقدين الماضيين، إلا أنها ظلت أقل بكثير من معدل التغطية >اللازم والذي يبلغ 95%. ثم أطلقت باكستان في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 حملة وطنية لمدة أسبوعين تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و15 عامًا. وشارك في الحملة أكثر من 386 000 من المهنيين الصحيين، منهم 73 651 قائمٌ على التطعيم، ونحو 150 000 من مسئولي التعبئة الاجتماعية، وتمكنت باكستان من تطعيم 94 مليون طفل ضد الحصبة خلال أسبوعين فقط.
ويمثل تقديم الرعاية الصحية الثانوية في ظروف الاحتلال تحديًا مستمرًا، رغم أنه لا يمنع فلسطين من تحويل قطاع المستشفيات بها وتسريع وتيرة التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة. ويجري إعداد استراتيجية وطنية جديدة للمستشفيات، وخطة رئيسية للمستشفيات، استنادًا إلى إطار العمل الإقليمي للمنظمة في قطاع المستشفيات، بهدف إعادة تشكيل الخدمات من منظور يركز على الأشخاص.
ويجري تعزيز مسارات الإحالة بين الرعاية الصحية الأولية والثانوية لإنشاء نظام متكامل، كما يجري إدماج المستشفيات بشكل أكبر في المجتمعات التي تخدمها.
ومن المقرر أن يستفيد من النهج الجديد ما لا يقل عن 53 مستشفى في الضفة الغربية و 34 مستشفى على الأقل في قطاع غزة، والتي تتعامل فيما بينها مع نحو 730000 مريض يدخلون تلك المستشفيات كل عام.