25 نيسان/أبريل 2023 - يصادف الاحتفال بيوم الصحة العالمي لعام 2023، الذي يُحتَفَل به في 7 نيسان/أبريل من كل عام، الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، تحت شعار "الصحة للجميع". وكان الاحتفال قبل كل شيء فرصة للنظر إلى التطورات التي تحققت في مجال الصحة العامة وأسهمت في تحسين نوعية حياة السكان على مدى العقود السبعة الماضية. كما أتاحت هذه الذكرى أيضًا المجالَ للدعوة إلى العمل على مجابهة التحديات الصحية الماثلة اليوم وغدًا.
واحتفاءً بهذا اليوم التاريخي، نظمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومكتب منظمة الصحة العالمية في المغرب احتفالًا لعرض استراتيجية التعاون بين المغرب والمنظمة للفترة 2023-2027 وتوقيعها. ويُوائم هذا الإطار التعاوني، الذي وُضع عقب تقييم دقيق لاستراتيجية التعاون السابقة وتشاور مع الشركاء الوطنيين والدوليين الرئيسيين في القطاع الصحي، عمل المنظمة مع السياق المغربي وجدول أعمال الإصلاح.
وتركِّز استراتيجية التعاون بين المغرب والمنظمة على أربعة مجالات ذات أولوية، وهي: تعزيز النظام الصحي الوطني في جهوده الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة؛ وتعزيز قدرة النظام الصحي الوطني على الصمود؛ وتعزيز الحَوْكَمة في عملية إعادة تصميم النظام الصحي الوطني؛ وتعزيز صحة السكان وعافيتهم، والإنصاف في مجال الصحة من خلال معالجة المحددات الاجتماعية والبيئية، وإدماج نَهج متعدد القطاعات.
وفي كلمته الافتتاحية، قال معالي الأستاذ الدكتور خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية: "تأتي استراتيجية التعاون هذه في الوقت المناسب لدعم تحقيق الأولويات الوطنية والتزاماتنا الدولية على النحو المبين في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، استنادًا إلى الإطار الجديد للتعاون في مجال التنمية المستدامة* 2023-2027، وبرنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية للفترة 2019-2025، واستراتيجية منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط".
وعلقت الدكتورة مريم بيجدلي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في المغرب، خلال كلمتها، قائلةً: "لتنفيذ هذه الاستراتيجية، سنعمل بالطبع مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوصفها شريكنا المتميز منذ أمدٍ طويل. ولكننا نجدد أيضا التزامنا تجاه جميع شركائنا. لأننا لن ننجح في التغلب على تحديات الغد إلا من خلال الاتحاد والعمل معًا".
وحضر الفعالية الدكتور كريستوف هاملمان، رئيس مكتب المدير الإقليمي بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وقال: "إننا نشجع المغرب على مواصلة التزامه القوي بالتعاون بين بلدان الجنوب؛ ويمكن للمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية أن تؤدي دورًا مهمًا في هذا الصدد. ونعوِّل على حكمة المغرب وقيادته في مشاركته الفعالة في الأجهزة الرئاسية لمنظمة الصحة العالمية. ولا بد من اتخاذ قرارات مهمة لمواصلة تعزيز القدرات الاستراتيجية والمالية لمنظمة الصحة العالمية لتمكينها من الاضطلاع بدور رائد في مجال الصحة العالمية".