تحسين سبل وصول العمل الإنساني يعزز حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة

تحسين سبل وصول العمل الإنساني يعزز حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة

تحسين سبل الوصول إلى قطاع غزة يسهم في استفادة 000 603 طفل تقريباً من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع

28 شباط/فبراير 2025 بيان صحفي مشترك القدس/ عمَّان/ جنيف

اختُتمت يوم الأربعاء حملة تطعيم جماعي استغرقت خمسة أيام ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، بحيث استفاد فيها 000 603 طفل تقريباً دون سن العاشرة من اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النمط 2 عقب وصول الحملة بشكل شامل ومتزامن إلى جميع المحافظات الخمس أثناء وقف إطلاق النار الجاري. وقد شُنّت الحملة في إطار الجهود الطارئة المبذولة لإنهاء فاشية مندلعة من فيروس شلل الأطفال والحيلولة دون استمرارها في الانتشار بالقطاع.

وجرى خلال هذه الجولة تطعيم 000 40 طفل إضافي مقارنة بالجولتين السابقتين اللتين أُجريتا في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر 2024 عقب الكشف عن فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة. وبفضل وقف إطلاق النار، تمكن العاملون الصحيون من الوصول إلى المزيد من الأطفال الذين فاتتهم فرصة الحصول على التطعيمات بسبب موجات التشريد أثناء اتباع نهج التطعيم التدريجي، أو الأطفال الذين يعيشون في مناطق كانت تتطلب في السابق ترتيبات خاصة لتنسيق سبل الوصول إليها، أو الأطفال الذين تعذر الوصول إليهم خلال الجولة المنفذة في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بسبب انعدام الأمن في شمال غزة وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

وأدى إشراك المجتمع المحلي بقوة والوعي بفوائد التطعيم إلى تحقيق معدلات تمنيع عالية وصونها في قطاع غزة الذي حصلت فيه نسبة 89٪ من الأطفال على الجرعة الثالثة من اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال في عام 2023 قبل نشوب النزاع. واستعانت هذه الجولة بنحو 1660 فرقة معنية بالتطعيم، منها 1242 فرقة متنقلة، ونشرت 1242 فرداً معنياً بتعبئة طاقات المجتمع. ورغم سوء الأحوال الجوية، فقد رحبت الأسر بالمبادرة وجلبت أطفالها إلى نقاط التطعيم بلقاح شلل الأطفال.

وقد شنت وزارة الصحة الفلسطينية الحملة ونفذتها بدعم من المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وشركاء آخرين.

كما جرى منذ تموز/ يوليو 2024 تكثيف جهود ترصد أمراض الأطفال ودوران الفيروس في البيئة في إطار الالتزام المقطوع في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بتوجيه استجابة قوية لفاشيات فيروس شلل الأطفال. وكُشف بفضل جهود الترصد المناسبة التوقيت هذه تحديداً عن دوران الفيروس المستمر في البيئة، والحاجة إلى شن حملة تطعيم إضافية لحماية الأطفال.

ونظراً لأن وقف إطلاق النار يتيح فرصة لاستئناف أداء المهام الأساسية في مجال الصحة العامة، فإن العمل على استعادة جهود الترصد القوية للأمراض والتمنيع الروتيني المضطلع بها سابقاً في غزة هي أفضل السبل لحماية الأطفال من شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. ويتوقف القضاء على شلل الأطفال على التطعيم الكامل لكل الأطفال بلقاحات شلل الأطفال. وسيؤدي ضمان الحصول باستمرار على إمدادات المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية والتغذية السليمة إلى حماية الأطفال من أمراض كثيرة، بما فيها شلل الأطفال.

وتواصل المنظمة واليونيسف والشركاء الدعوة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يفضي إلى التمتع بالصحة وإحلال السلام في الأجل الطويل.