31 تشرين الأول/أكتوبر 2021، دمشق - يبدأ اليوم وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة السورية زيارته الرسمية إلى عُمان للاطلاع على أفضل الممارسات في إنشاء مراكز عمليات الطوارئ وتعزيز آليات استجابة الصحة العامة.
ويأتي دعم النظام الصحي في سوريا وتعزيز قدرات وإمكانات التأهب والاستجابة لطوارئ الصحة العامة على رأس برنامج وزارة الصحة السورية. واستنادًا إلى الدروس المستفادة مؤخرًا من جائحة كوفيد-19 المستمرة، التزمت وزارة الصحة بإنشاء مراكز لعمليات طوارئ الصحة العامة تعمل بكامل طاقتها على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات خلال العامين القادمين.
وستسمح الزيارة، التي تيسرها منظمة الصحة العالمية، للوفد السوري بالاطلاع على وظائف مراكز عمليات طوارئ الصحة العامة وعملياتها وجميع عناصرها من خلال زيارة منظمة إلى مراكز عمليات طوارئ الصحة العامة القائمة في عُمان.
وستكتسب وزارة الصحة تفهمًا عميقًا لتنسيق التأهب والاستجابة لكوفيد-19 في عُمان، والاستراتيجيات والنُهُج الرامية إلى احتواء الجائحة في إطار نظام الرعاية الصحية العامة في عُمان. كما ستعرض وزارة الصحة العُمانية أيضًا قدرات البلد في مجالي الترصد والصحة العامة، فضلًا عن التعريف بمشروع المدن الصحية وخبرتها في إطار التصدي للمحددات الاجتماعية للصحة.
ومن المقرر عقد اجتماعات مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في القطاع الصحي. وستسهم الزيارة في رؤية إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الرامية إلى تعزيز الصحة للجميع وبالجميع، وتدعو إلى التضامن وعمل الجميع للمساعدة على تحقيق أقصى قدر من الصحة والعافية في جميع أنحاء الإقليم.
وقد أدى الصراع الدائر في سوريا منذ عقد من الزمن إلى جانب التحديات العديدة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وأثرها الاقتصادي إلى زيادة الضغوط والمعاناة بين سكان سوريا في عام 2020، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية في عام 2021. وقد أدت سنوات النزاع إلى هشاشة شديدة في نظام الرعاية الصحية، كما تسببت جائحة كوفيد-19 في زيادة هشاشة النظام، وتفاقَمَ الوضع بسبب استنزاف القوى العاملة المدربة تدريبًا عاليًا في مجال الصحة العامة. ويكتسب التعاون الإقليمي والعالمي أهمية حاسمة الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل التصدي للموجة الرابعة التي طال أمدها من جائحة كوفيد-19 في سوريا، والتعامل مع استنفاد قدرة المستشفيات على علاج حالات كوفيد-19، وكذلك معالجة النقص في لقاحات كوفيد-19 والأدوية والإمدادات المنقذة للأرواح لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.