يحتاج السكان المشردون الفارون من الصراع عادة في حالات الطوارئ إلى الرعاية الصحية للإصابات، في حين أن آخرين يعانون من أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان ويحتاجون إلى العلاج على مدى طويل وبتكلفة أكثر. ونتيجة لذلك، يشكل اللاجئون ضغطا إضافيا على النظم الصحية في البلدان المضيفة، سواء من حيث الموارد المالية والموارد الأخرى. وفي الجمهورية العربية السورية، على سبيل المثال، فإن اللاجئين في لبنان والأردن أدوا إلى إرهاق نظم الصحة الوطنية فوق طاقتها، مما أدى إلى دعوة الحكومات المضيفة للحصول على دعم دولي عاجل.
نظراً لانخفاض معدلات التحصين في بلد المنشأ، إلى جانب حركة السكان والظروف المعيشية المزدحمة بين اللاجئين يزداد خطر تفشي الأمراض. ففي الصومال، حيث معدلات التغطية بالتحصين أقل من 60٪ يزداد خطر تعرض الأطفال غير المحصنين للعدوى ونشر الأمراض المعدية أثناء فرار أسرهم إلى البلدان المجاورة. وبالمثل، فقد أدى انخفاض معدلات التحصين في الجمهورية العربية السورية إلى زيادة حالات الحصبة وغيرها من الأمراض المعدية بين اللاجئين السوريين في مصر والعراق والأردن ولبنان. وفي الأردن، التي كانت قد أبلغت عند خلو حالات الحصبة لمدة ثلاث سنوات وكانت تخطط لتعلن رسميا خلوها من الحصبة، أطلقت مؤخرا حملة تطعيم طارئة بعد اكتشاف حالات حصبة مؤكدة في مخيم الزعتري للاجئين
تدعم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها التصدي لتهديدات الصحة العمومية من الأمراض المعدية عن طريق توفير مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وتعزيز نظم الإنذار المبكر للأمراض، والتخزين المسبق لمجموعات علاج الإصابات في حالات الطوارئ، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمشاركة في حملات التطعيم الجماعي في حالات الطوارئ.
روابط ذات صلة
الأردن يصرح بإن الخدمات الصحية تعاني فوق طاقتها، ويطلب دعماً عاجلاً
- تحذير منظمة الصحة العالمية من زيادة خطر حدوث الأوبئة في سوريا والدول المجاورة
في بؤرة الإهتمام: الدعم الصحي لمنظمة الصحة العالمية للاجئين السوريين في العراق