11 آذار/مارس 2020 - اجتمع ممثلو 12 وكالة من وكالات الأمم المتحدة في المنتدى الصحي الإقليمي الأول في 4 آذار/مارس 2020 في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لاستعراض تجارب البلدان في تنفيذ "خطة العمل العالمية من أجل حياة صحية ورفاه للجميع" في إقليم شرق المتوسط، وتحديد دور الإقليم في تحفيز التأثير في البلدان ذات الأولوية، ووضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل الإقليمية لدعم البلدان.
وكان المنتدى جزءًا من سلسلة من الاجتماعات عقدتها 12 وكالة متعددة الأطراف معنية بالصحة والتنمية والمساعدات الإنسانية لمناقشة إنشاء تحالف صحي إقليمي، ليدعم البلدان من أجل تسريع التقدم لبلوغ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.
وقد انطلقت خطة العمل العالمية في أيلول/سبتمبر 2019 في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويركز تنفيذ الخطة على تحقيق نتائج ملموسة في البلدان وتسريع التقدم لبلوغ أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين التعاون بين 12 وكالة موقعة على الخطة وهي - التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع؛ ومرفق التمويل العالمي للنساء والأطفال والمراهقين؛ والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا؛ وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس العوز المناعي البشري/الإيدز؛ وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي؛ وصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)؛ وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز؛ وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؛ ومجموعة البنك الدولي؛ وبرنامج الغذاء العالمي؛ ومنظمة الصحة العالمية.
وبحلول عام 2023، وهو منتصف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، تتوخى الخطة تحسين التنسيق بين الدعم العالمي والإقليمي والقطري الذي تقدمه الوكالات للبلدان، وتخفيف الأعباء نتيجة لتحسين مواءمة السياسات والنهج؛ والتعاون القائم على تحقيق الغرض المُدمج في الثقافات التنظيمية لتلك الوكالات على جميع المستويات.
وخلال المنتدى، جرى تبادل خبرات البلدان في تنفيذ خطة العمل العالمية في جيبوتي والمغرب وباكستان. وبيّنت العمليات القطرية الثلاث المختلفة أهمية اتباع نهج حكومي شامل للاهتمام بالصحة، وبيّنت كيف تتيح خطة العمل العالمية فرصة لتسريع الجهود المتعلقة بالتدخلات على مستوى السكان. كما أبرزت الكيفية التي يمكن بها للوكالات متعددة الأطراف أن تعمل معًا على نحو أفضل وتنخرط في مجالات جديدة بطرق مختلفة.
ونتج عن المناقشات المواضيعية المستفيضة بشأن الرعاية الصحية الأولية والتمويل المستدام والمشاركة المجتمعية ومحددات الصحة والعمل في بيئات هشة؛ وبشأن البحث والتطوير والابتكار والقدرة على الحصول عليهم؛ وبشأن البيانات والصحة الرقمية؛ كل هذا نتج عنه مشروع خطة عمل مدتها عامان لتحسين دعم بلدان الإقليم.
وفي الأسابيع المقبلة، ستضع الأفرقة العاملة المواضيعية الصيغة النهائية لخطة العمل للمضي صوب التنفيذ على الصعيد الإقليمي، والعمل عن كثب مع النظراء على الصعيد العالمي والشركاء الآخرين. وفي نهاية الاجتماع، رحبت وكالات الأمم المتحدة المشاركة، سواء الموقعين على خطة العمل (هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية) وغير الموقعين على خطة العمل (المنظمة الدولية للهجرة، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونسكو، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في تيمور الشرقية) كلهم رحبوا بالفرصة المتاحة للعمل معًا وأعربوا عن التزامهم بالعمل من أجل تحسين الدعم لبلدان الإقليم.