القاهرة، 7 أيار/مايو 2016 – يعقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الندوة الخامسة حول الدبلوماسية الصحية يومي 7-8 أيار/مايو 2016، وذلك بمقر المكتب الإقليمي في القاهرة. وقد عُقِدت الندوة الأولى عام 2012 كمبادرة إقليمية تجمع معاً ممثلي وزارات الصحة والشؤون الخارجية، لاستكشاف العلاقات المتعددة الأبعاد بين الصحة والسياسة الخارجية.
وقد تطورت المبادرة منذ ذلك الحين لتصبح حدثاً سنوياً يستضيف هذا العام أكثر من 70 شخصية من وزراء الصحة، وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية والصحة، والسفراء، وممثلي بعثات الأمم المتحدة في جنيف، وعمداء المعاهد الدبلوماسية، والبرلمانيين والخبراء الدوليين في مجال الدبلوماسية الصحية من شتى بقاع العالم.
وتوفر الندوة منبراً فريداً لمناقشة المفاهيم الحديثة للدبلوماسية الصحية والقضايا الصحية الدولية الرئيسية.
يقول الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: "سواء تعلق الأمر باجتماع الأجهزة الرئاسية لمنظمة الصحة العالمية مثل جمعية الصحة العالمية أو المجلس التنفيذي، أو دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو غيرها من المحافل الدولية الأخرى، فإن السياسة الخارجية في الغالب هي التي تتفاوض بشأن المعاهدات والاتفاقات المرتبطة بالصحة وتؤثر فيها". وتهدف الندوة إلى توسيع شبكة الخبراء في مجال الدبلوماسية الصحية، وتقوية قدرات الدول الأعضاء على التفاوض والتأثير في المعاهدات والاتفاقات ذات الصلة بالصحة.
وأوضح الدكتور العلوان قائلاً "علينا أن ندرك أنه مالم تشارك القطاعات الأخرى غير قطاع الصحة مشاركة جادة فلن يتحقق تقدم مهم في مواجهة التحديات الرئيسية التي تعترض التنمية الصحية في الإقليم".
ويشهد إقليم شرق المتوسط أزمات صحية غير مسبوقة في عددها ونطاقها تمثل عبئاً إضافياً على النظم الصحية الـمُحمَّلة أساساً بما يفوق قدرتها. وقد أدت هذه الأزمات إلى مزيد من النزوح السكاني الاضطراري الذي تخطى الحدود الوطنية والإقليمية، بما له من تداعيات تؤثر على الصحة وطنياً وعالمياً.
الجدير بالذكر أنه ما من دولة محصنة ضد الأوبئة العابرة للحدود. وللدبلوماسية الصحية دور كبير في الاستجابة للطواريء والإغاثة الإنسانية.
إن الالتزامات الصحية المنصوص عليها في العديد من الاتفاقات والإعلانات الدولية، ومنها أهداف التنمية المستدامة والإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، لا يمكن الوفاء بها إلا باتباع نهْج يشمل كافة قطاعات الحكومة، وبتعزيز أواصر التعاون بين هذه القطاعات.
واليوم أصبحت الدبلوماسية الصحية أكثر أهمية من أي وقت مضى، وغدت الحاجة إليها أدعى.
لمزيد من المعلومات:
الدبلوماسية الصحية
الدبلوماسية الصحية: تأطير الدبلوماسية بعدسات الصحة