28 تموز/يوليو 2015 – يحتفل اليوم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط باليوم العالمي لالتهاب الكبد في القاهرة لتسليط الضوء على أهمية التهاب الكبد الفيروسي، وما يُمثِّله هذا المرض من خطرٍ على الصحة العمومية العالمية.
وتُطلِق المنظمة هذا العام دعوة مدوية إلى جميع الشركاء في مجال الصحة العمومية للتعاون والعمل معاً من أجل الوقاية من انتقال التهاب الكبد B و C اللذين يتسببان معاً في 80% تقريباً من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان الكبد. وتحثُّ المنظمة على زيادة وعي الناس بمخاطر الإصابة بهذا المرض عن طريق الدم غير المأمون، والحقن غير المأمون وتبادل الأدوات المستخدَمة في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، كما تؤكد أهمية الحاجة إلى توفير وسائل الحقن المأمون وتطعيم الناس واختبارهم، والتماسهم المعالجة المبكرة.
وهذا الحدث يستضيفه الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ومعالي الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة المصري، ويحضره لفيف من ممثلي المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ورجال الإعلام وأساتذة الجامعات. وقد أدرك شركاء القطاع الصحي الفرص الجديدة السانحة للتصدِّي لالتهاب الكبد باتباع نهْج تشترك في تطبيقه قطاعات متعددة.
وقد وقع الاختيار على مصر لتنظيم هذا الحدث، إذ تشهد مصر عبئاً مرتفعاً من التهاب الكبد C الفيروسي (يبلغ معدل انتشاره 7% بين البالغين)، وأبدت القيادة السياسية في مصر التزاماً رفيع المستوى بالوقاية من هذا المرض ومعالجة جميع المصابين به، واهتمت بوجه خاص بتوفير وسائل الحقن المأمون. وصرحت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية قائلة "أشيد بما حققته مصر من تقدم في برنامجها الوطني لعلاج التهاب الكبد C"، وأضافت أن "المصريين يضربون لنا المثل على الإنجازات التي من الممكن تحقيقها عندما يتلاقى الالتزام السياسي والموارد وتُوضَع الخطط التي تُركِّز على تحقيق النتائج".
ومن المعلوم أن التهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض الأكثر انتشاراً والأشد خطورة على الصعيد العالمي، ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس، منهم واضعو السياسات الصحية، غير مدركين لما لهذا المرض من آثار وخيمة على الصحة العالمية. وإقليم شرق المتوسط هو أحد أكثر الأقاليم تأثراً بالتهاب الكبد في العالم، إذ يُصاب كل عام ما يقرُب من 4.3 مليون شخص بالتهاب الكبد B، و800000 شخص بالتهاب الكبد C. وتشير التقديرات إلى أن هناك 17 مليون شخص في الإقليم يعانون حالياً من التهاب الكبد C المزمن.
وقال الدكتور علاء الدين العلوان "إن ما يُؤسَف له أن كثيراً من سكان إقليمنا ما زالوا يُصابون بالعدوى في مؤسسات الرعاية الصحية عن طريق الحقن غير المأمونة ونقل الدم دون إجراء الفحوصات اللازمة". وفي مسعى لمواجهة هذه المشكلة، تُطلِق منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية مشروعاً قومياً للحقن المأمون لتعزيز تدابير مكافحة العدوى والتحول إلى الاستخدام الحصري للمحاقن والسرنجات الآمنة. ويأتي هذا المشروع في إطار المبادرة العالمية للمنظمة من أجل مأمونية الحقن، وقد وقع الاختيار على مصر لتشارك، إلى جانب الهند وأوغندا، في تنفيذ هذا المشروع على سبيل التجربة. وسوف يُعزِّز المشروع مناهج التدريب الجديدة للعاملين في مجال الرعاية الصحية بغية إحداث تغييرات في الممارسات، وإعداد تدابير تهدف إلى تثقيف المجتمع وإشراكه في الترويج لممارسات الحقن المأمون.
وأضاف الدكتور العلوان "سنواجه التحدي يداً في يد، كي نضمن مأمونية الرعاية الصحية وإلمام الناس بمعلومات عن العدوى وطرق انتقالها وسُبُل الوقاية منها، وسنسعى نحو ضمان تطعيم المواليد والبالغين المعرَّضين للخطر ضد التهاب الكبد." وأضاف أن "المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يعكف في الوقت الراهن على وضع إطار إقليمي لدعم الدول الأعضاء فيما تضطلع به من وضع خطط وطنية متعددة القطاعات".
ملحوظة إلى المحررين:
هناك 240 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد B المزمن
130-150 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد C المزمن
ووفقاً لتقديرات عام 2012
يُسبِّب التهاب الكبد B وفاة ما يقرب من 780000 شخص سنويا
يموت كل عام 500000 شخص تقريباً بسبب التهاب الكبد C
يحصد التهاب الكبد بجميع أنماطه (A-E) أرواح 1.4 مليون شخص سنوياً