4 نوفمبر - في سياق الجهود المشتركة لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء لتكثيف التأهب والاستعداد في قطاع الصحة لمواجهة فيروس إيبولا، وبالنظر إلى التهديد بتفشي الفيروس والعواقب الاجتماعية والاقتصادية المحتملة، فقد حثت المنظمة الدول الأعضاء على سرعة تقييم وقياس مستوى التأهب والاستعداد لفيروس إيبولا لتحديد الثغرات الحرجة وبناء عليه سد الفجوات وتحسين الاستعداد. ولهذا الغرض، يستقبل 13 بلداً من الإقليم بعثات تقييم تضم فرق الخبراء في هذا المجال لتقييم خطط التأهب الوطنية على أرض الواقع وتعزيز الاستعداد التشغيلي في كل بلد كأولوية وطنية.
وتتواكب هذه المبادرة مع ميثاق عمل منظمة الصحة العالمية. وقد ترتبت على المناقشات المتعمقة التي جرت خلال الدورة الحادية والستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، التي عقدت مؤخرا في تونس، والتي اختتمت أعمالها بالموافقة على نشر فرق من الخبراء إلى بلدان مختلفة في الإقليم.
وبناء عليه، فإن المكتب الإقليمي مستعد لتقديم الدعم عن طريق إرسال فريق من الخبراء للعمل بشكل تعاوني مع الخبراء الوطنيين و الفرق القطرية التابعة للأمم المتحدة وسائر والشركاء الآخرين ذوي الصلة لتقييم تدابير الاستعداد والتأهب الوطني لفيروس إيبولا.
من بين أهداف التقييم تحديد الثغرات في خطط التأهب والاستجابة وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة وسد هذه الثغرات، والاستفادة من قدرات بعض البلدان التي نجحت بالفعل في الاستجابة لقضايا مماثلة.
وتحقيقا لهذه الغاية، وضعت منظمة الصحة العالمية مجموعة من قوائم المراجعة لقياس درجة التأهب وتقييم تدابير الاستعداد التشغيلي لفيروس إيبولا.
وقال الدكتور علاء الدين العلوان ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "إن نشر بعثات التقييم مبادرة هامة جداً. ولا تتعلق بالتأهب والاستجابة لفيروس إيبولا فحسب، ولكن من المتوقع أن يكون لها تأثير هام على التأهب لجميع التهديدات الرئيسية للصحة العامة الأخرى بشكل عام، ". وأضاف: "التجارب الأخيرة أكدت بوضوح أن الاكتشاف المبكر لأي حالة إصابة بالفيروس حيوي للغاية في سرعة تفعيل الاستجابة الملائمة كما أن تدابير الاحتواء المتعلقة بالصحة العامة لها نفس القدر من الأهمية للحد من توسع انتشار الفيروس وسرايته محلياً ".
وقد واجهت بلدان غرب أفريقيا منذ آذار/مارس 2014، فاشية غير مسبوقة من فيروس إيبولا. وكلما طال الوقت دون مكافحة هذا الفيروس في غرب أفريقيا زاد خطر انتقال الفيروس إلى بلدان الإقليم عن طريق المسافرين القادمين جواً من هذه البلدان بالأساس. ومع ذلك، فمن المتصور والمحتمل أيضاً أيضا أن الفيروس قد ينتشر من المسافرين القادمين عبر نقاط دخور أخرى مثل الموانئ البحرية والمعابر البرية.
وقد أرسلت بعثتي تقييم بالفعل إلى المغرب والصومال. بينما ستتوجه بعثات أخرى إلى أفغانستان، البحرين، جيبوتي، مصر، جمهورية إيران الإسلامية، العراق، الأراضي الفلسطينية، باكستان، والسودان، واليمن.