18 آب/أغسطس 2018 - مع تزايد أعداد الحجيج إلى بيت الله الحرام في السنوات الأخيرة، دأبت منظمة الصحة العالمية على تقديم الدعم إلى المملكة العربية السعودية لضمان تنفيذها، للمرة الأولى، نظام ترصُّد للإنذار المبكر بالأمراض خلال موسم الحج من أجل الوقاية من أخطار الصحة العامة في موسم الحج والكشف المبكّر عنها والاستجابة لها.
وجاء تطوير نظام الترصُّد الإلكتروني للإنذار المبكر ثمرة جهدٍ مشترك بين وزارة الصحة السعودية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وهذا هو العام الأول الذي سيُستَخدَم فيه النظام الجديد في موسم الحج، وسيجري اختباره في 8 مستشفيات و25 مرفقاً من مرافق الرعاية الصحة الأولية في منة ومزدلفة. وتشارك الفرق التقنية التابعة لوزارة الصحة السعودية والمنظمة بنشاط في تنفيذ نظام الترصُّد الجديد ورصد هذا النظام.
وسبق أن اعتمدت وزارة الصحة السعودية على طرق مختلفة للترصُّد خلال مواسم الحج بما يضمن الكشف المبكر عن أخطار الصحة العامة، غير أن هذا النظام الجديد يستخدم ترصد المتلازمات والترصد القائم على الأحداث في الكشف عن الأخطار المحتملة على الصحة. ويتكامل نظام الترصُّد الجديد مع نظم الإبلاغ القائمة للتصدّي لأخطار الصحة العامة مثل الأمراض الحموية الحادة، والإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي، والحمى النزفية، والأعراض العصبية، وتسمم الغذاء، والأمراض المرتبطة بالحرارة وغيرها من الأحداث غير المعتادة. وسيجري تنبيه السلطات الصحية إلى أي أخطار قد تؤدي إلى تفشي أحد الأمراض أو إلى حدوث إحدى طوارئ الصحة العامة، وبدورها نفَّذت هذه السلطات تدابير فعالة للحد من النتائج الصحية السلبية. ويرتبط النظام بمركز عام للقيادة والتحكم معني بالصحة العامة يحشد فرق الاستجابة السريعة للتحقق في الوقت المناسب من أي خطر من أخطار الصحة العامة والاستجابة لهذه الأخطار في حال التحقق منها.
وسيواصل ما يزيد على 30000 عامل صحي سعودي تقديم الدعم إلى حجاج بيت الله الحرام في 25 مستشفى و155 مركزاً من مراكز الرعاية الصحية الأولية حول المشاعر المقدسة، مع وفود ما يصل إلى مليوني مسلم من نحو 160 بلداً هذا الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية.
وتقدِّم منظمة الصحة العالمية الدعم التقني والمشورة إلى وزارة الصحة في استعدادها واستجابتها لأي من أحداث الصحة العامة التي قد تحدث خلال واحدٍ من أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم.
وقد تبنّت سلطات الحج شعار "صحتك لحجك" لتؤكّد الأهمية التي توليها المملكة العربية السعودية لزيادة الوعي الصحي في صفوف الحجيج كافة. وسعياً لتحسين التواصل وضمان وصول الرسائل الصحية إلى جميع الحجاج، توفر وزارة الصحة والمنظمات غير الحكومية المحلية المعلومات الصحية بلغات عدة وصلت إلى 67 لغة لتيسير تبادل المعلومات بين العاملين والجمهور بشأن السوابق المرضية وأعراض الأمراض التي قد يعاني منها الناس أثناء تأديتهم مناسك الحج.