مدينة جيبوتي، 18 مارس/آذار 2020 - أكدت وزارة الصحة في جيبوتي اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في البلاد. وأفادت السلطات الصحية أن المريض مواطن إسباني وصل في رحلة عسكرية ووضع في الحجر الصحي مباشرة دون أي اتصال بالجيبوتيين. كما وضع الركاب العسكريون الأسبان الآخرون في الحجر الصحي بدعم من القاعدة العسكرية الفرنسية.
ويقول الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في جيبوتي: "إن اكتشاف أول حالة مؤكدة لفيروس كورونا (كوفيد-19) في جيبوتي تؤكد من جديد الرسالة التي مفادها أنه لا يوجد بلد محصن ضد هذا المرض، وأن تعزيز الترصد والوقاية والإصحاح هي أفضل إجراءات التأهب التي يمكن أن يتخذها أي بلد. ويجب أن نواصل رفع مستوى اليقظة وتعزيز أفضل الممارسات للوقاية والمكافحة مثل: غسل اليدين كثيرًا بالصابون أو المطهر؛ وتجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يعاني من الحمى أو السعال؛ وتغطية الفم والأنف عند العطاس بالكوع أو المناديل الورقية".
وفي الفترة ما بين 17 و 18 آذار/مارس 2020، وضع في الحجر الصحي 8 حالات مشتبه بها في مستشفى بوفارد في مدينة جيبوتي، وظهرت نتيجة حالة منهم سلبية لفيروس كورونا.
وقال الدكتور زويتن: "مع أن اكتشاف الحالات كان متوقعًا، لكن يجدر بنا أن نحيي وزارة الصحة وشركاءها لأنهم زادوا من قدراتهم في مجالي اليقظة والترصد للتعامل مع الحالات الوافدة بمجرد وصولها إلى البلاد".
ويضيف: "إن التحدي الذي يواجهنا الآن هو مكافحة المعلومات المضللة ومساعدة سكان جيبوتي على اعتماد ممارسات صحية لتجنب الانتشار المحتمل للمرض، فضلاً عن زيادة التأهب من خلال بناء قدرات الترصد والاختبار والحجر الصحي والعاملين الصحيين".
التأهب لفيروس كورونا (كوفيد-19) في جيبوتي
يُعد توزيع معدات الوقاية الشخصية على المرافق الصحية هو أحد التدابير التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لتوقي انتشار الفيروس، لذلك سلّمت منظمة الصحة العالمية معدات للوقاية من فيروس كورونا إلى وزارة الصحة، ومنها النظارات الواقية، والعباءات الجراحية، والقفازات، وأقنعة الوجه، والرشاشات اليدوية. كما طلبت منظمة الصحة العالمية توفير 500 اختبار و 80 جهاز تنفس، للتأهب للفيروس في البلاد.
وقد تعاونت منظمة الصحة العالمية تعاونًا وثيقًا مع وزارة الصحة في جيبوتي بشأن خطة التأهب والاستجابة للحد من خطر وباء فيروس كورونا، وتتعاون المنظمة مع الوزارة لمواصلة تكييف الخطة وتحديثها وفقًا لآخر مستجدات الوضع.
وتتمثل أهداف الخطة في توفير التنسيق بين القطاعات ؛ وتعزيز الترصد والتأكيد المختبري والتبليغ؛ واتخاذ التدابير الوقائية والاحتياطية؛ والكشف عن الحالات المشتبه فيها والمحتملة والمثبتة ومعالجتها على النحو الصحيح؛ والحد من انتقال العدوى بفيروس كوفيد-19 في الحالات أو التجمعات الوبائية على المستوى القطري، لا سيّما عن طريق الحد من العدوى الثانوية؛ وإبلاغ المجتمع بالمعلومات اللازمة عن مخاطر المرض وكذلك مكافحة المعلومات المضللة.
نصائح خاصة بالسفر
أغلقت الحكومة الرحلات التجارية وأوقفت القطارات لمنع وفادة المرض.
ويقول الدكتور زويتن "إنها أنباء جيدة أن الحالة المؤكدة الحالية لم يكن لها اتصال بالسكان المحليين، ولكن يجب أن نواصل العمل مع وزارة الصحة لزيادة اليقظة واختبار أي حالات مشتبه فيها، وكذلك تشكيل فرق الاستجابة للطوارئ لتعقب المخالطين وزيادة أنشطة الترصد".
ويضيف: "إن الاستعداد للسيناريو الأول الذي لا يوجد فيه انتقال محلي للعدوى أمر مقبول، ولكننا نبذل قصارى جهدنا لتغطية جميع السيناريوهات المحتملة بما فيها حدوث انتقال محلي للعدوى."
المواقع ذات صلة
الأسئلة المتكررة والمعلومات الخاطئة حول فيروس كورنا (كوفيد-19)
الجائحة العالمية لفيروس كورونا