وقد أدى اتباع نهج جديد للإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية في العراق إلى توسيع قدرات الاستجابة للطوارئ في وقت كانت فيه أمراض كوفيد-19 والكوليرا وحمى القرم-الكونغو النزفية متفشية. وأعدت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية برنامجًا متعدد الأوجه لتوسيع نطاق الوعي بالمخاطر وتنقيح الرسائل، والاستفادة من المشاهير وتأثيرات المجتمع وزعماء الدين والقبائل لتوسيع نطاق التوعية.
وفي توجه جديد إلى الأردن، يجري دمج أنشطة الإدماج الاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة في خدمات أوسع للأطفال في خطة مبتكرة. وتعاونت منظمة الصحة العالمية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ومركز بيت اللقاء للمعوقين في المشروع الذي يهدف إلى محو الصورة السلبية المرتبطة بالإعاقة وتعزيز الروابط المجتمعية.
وقد نجحت المملكة العربية السعودية في القضاء على التراخوما بوصفها مشكلة صحية عامة. وفي عام 1987، أُدمِجت رعاية العيون في الرعاية الصحية الأولية، وأُطلق برنامج للقضاء على التراخوما في عام 1988، وهي تدخلات نجحت بحلول عام 1994 في خفض معدل انتشار التراخوما من 6.2% إلى 2.6%.
واستفادةً من هذا التحسُّن، تبنَّت المملكة العربية السعودية نهجًا متعدد القطاعات بالتعاون مع الوزارات لمعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بهذا المرض.
وتُجرى أنشطة فحص سنوية للأطفال في سن ما قبل الدراسة، وهم الفئة العمرية الأكثر عُرضة للخطر. وقد شمل أحدث مسح أُجري للأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة 70% من الأطفال المؤهلين، ولم تظهر على أي منهم علامات التراخوما.
التمويل واللوجستيات
وقد برز العمل في الكويت لتعزيز التمويل الصحي كونه أحد العناصر الأساسية للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة. وأنشئت في وزارة الصحة وحدة لاقتصاديات الصحة وتمويلها تُسهم في بناء القدرات اللازمة لاتخاذ قرارات سليمة بشأن التمويل الصحي.
وبعد الانفجارات الضخمة التي وقعت في بيروت في أغسطس/آب 2020 والتي خلفت عواقب مدمرة على لبنان بالكامل، بدأ البلد في إعادة البناء على نحو أفضل، مع وجود مركز متطور للإمدادات الطبية. وبفضل نظامٍ آلي تمامًا لإدارة اللوجستيات، فإن المستودع الجديد، الذي تعاونت وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرون على تصميمه وبنائه في 19 شهرًا فقط، يدعم 830 مركزًا للصحة الأولية ومستوصفًا وعيادة متنقلة في جميع أنحاء البلاد.