9 أيلول/سبتمبر 2016-استضاف مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط بعضًا من أهم شركاء المنظمة، وذلك في يومي 7-8 أيلول/سبتمبر، لعقد حلقة عمل لمواصلة إعداد خارطة الطريق لمساعدة البلدان في جميع أنحاء أفريقيا من أجل بناء الإرادة السياسية والبنية الأساسية والموارد اللازمة لضمان حصول المزيد من الأطفال على اللقاحات.
إن اللقاحات التي تُعطى في البرنامج الموسَّع للتمنيع كانت أحد الأسباب الرئيسية في خفض وفيات الأطفال في أفريقيا لأكثر من النصف بين عامي 1990 و2012، مما أنقذ أرواح الملايين. ولكن مازال هناك حاجة إلى مزيد من العمل: فحاليًا لا يحصل طفل من كل خمسة أطفال في أفريقيا على اللقاحات المنقذة للحياة.
وخارطة الطريق هي جزء من التعاون بين المكتبين الإقليميين لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا وشرق المتوسط والاتحاد الأفريقي. وقد نشأت الخارطة بناءً على الإعلان الذي جرى توقيعه في المؤتمر الوزاري بشأن التمنيع في أفريقيا في شباط/فبراير. وقد وقّع على الإعلان حتى الآن 47 دول أفريقية من الدول الأعضاء، من ضمنها خمس دول من الدول الأفريقية السبع التي تقع في إقليم شرق المتوسط.
"لقد ضم اجتماع هذا الأسبوع معظم الشركاء الرئيسيين لمنظمة الصحة العالمية سعيًّا لتحسين معدلات التغطية بالتمنيع في كافة أنحاء القارة، وهذا يظهر التزام الشركاء بدعم تنفيذ إعلان أديس للتمنيع" هذا ما ورد على لسان الدكتورة ناديه طلب المستشارة الإقليمية للأمراض المتوقاة باللقاحات والتمنيع، بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، والتي شاركت في تيسير فعاليات الاجتماع.
وكان من بين المشاركين في الاجتماع ممثلون من بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، وكذلك مشاركون من الاتحاد الأفريقي، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ومبادرة كلينتون للصحة، والمجموعة الأساسية لمكافحة شلل الأطفال، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والاستراتيجيات الصحية العالمية، والمؤسسة الدولية للسلام بين الأديان، واتحاد منظمات الإيدز في كينيا، وصندوق إنقاذ الطفولة، واليونيسيف، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
"إن مشاركة هؤلاء الشركاء في هذا المشروع تُعَدُّ أمرًا ضروريًا لنجاحه" هكذ قال الدكتور ريتشارد ميهيغو، منسق برنامج التمنيع، بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأفريقيا، والذي شارك في تيسير فعاليات حلقة العمل. وأضاف قائلا "إن التغطية بالتمنيع الروتيني في أفريقيا تبلغ حوالي 80%، وهي أدنى نسبة لإقليم في العالم، لذلك نحتاج إلى كل من يعمل في هذا المجال ميدانيًا، ونحتاج إلى أن نتعاون معا".
واختُتِمَت حلقة العمل بتصريحات من "الدكتور علاء العلوان"، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، والذي أعرب عن تأييده لهذا التعاون غير المسبوق بين العديد من الشركاء، وأكدَّ من جديد التزام المنظمة بدعم تنفيذ الإعلان.
وستكتمل المسوّدة الأولى لخارطة الطريق بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر ومن ثم ستُعمم على الدول الأعضاء التي وقّعت على الإعلان بعدها بفترة وجيزة.