القاهرة، 11 تشرين الأول/أكتوبر 2021 - افتتح الدورةَ الثامنة والستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اليوم في القاهرة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أحمد المنظري، مدير المنظمة لإقليم شرق المتوسط، ومعالي الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر ورئيسة دورة العام الماضي. ويحضر اللجنةَ الإقليمية عبر الإنترنت وزراءُ الصحة، وممثلون رفيعو المستوى من البلدان الاثنين والعشرين في إقليم المنظمة لشرق المتوسط، وممثلون عن منظمات دولية وإقليمية ووطنية. وموضوع دورة هذا العام هو "إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا: نظم أقوى، مجتمعات قادرة على الصمود".
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور المنظري: "على الرغم من التحديات والصعوبات الكبيرة التي واجهتنا، لم نسمح لها أن تَعُوقَنا عن التقدم، بل حوَّلنا معظمها إلى فرصٍ فتحت أمامنا آفاقًا جديدة للعمل في الإقليم، وشجعتنا على الإقدام، دون تردد، على عدد من الإجراءات التقويمية، بجهود جماعية متضافرة، تنفيذًا لرؤيتنا الإقليمية الداعية إلى التضامن والعمل من أجل تحقيق الصحة للجميع بالجميع".
وسلَّط الدكتور المنظري الضوء على الحاجة الماسة إلى نُظُم صحية قوية وصامدة، تَسنُدها وتَدعمها نُظُمٌ اقتصاديةٌ واجتماعيةٌ وأمنيةٌ أكثر قوةً ومتانة. وأشار إلى أن الأزمات التي تعاني منها بلدان إقليم شرق المتوسط أدت إلى تعرُّض أكثر من 32 مليون شخص للنزوح القسري، وهو ما يمثل 40% من النازحين قسرًا على مستوى العالم. وأوضح أيضًا أن شلل الأطفال البري لم يعد متوطنًا الآن في أي بقعة من العالم إلَّا في إقليم شرق المتوسط، حيث يواصل إصابة الأطفال وإعاقتهم.
وفي كلمتها أمام اللجنة الإقليمية، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، إنه في الوقت الذي لا تزال الجائحة تهيمن فيه على حياتنا وعملنا، ما زلنا نتكيف مع واقعنا الجديد، ونواصل معًا بصمود معركتنا ضد كوفيد-19.
وقالت: "أرجو أن يكون ما أديناه من عملٍ على مدار العام الماضي قد تكلل بالنجاحِ، وإن كنا على ثقة أن هناك الكثير مما يجب فعله، وإنني أتطلع إلى الانضمام إليكم في مناقشة أولويات الصحة العامة في إقليمنا في إطار جدول أعمال اللجنة الإقليمية لهذا العام. وبخاصة الحرص على استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية وعدم توقفها في ظل الوضع الخاص الذي تمر به البلاد ... ليس فقط وجود جائحة كورونا، ولكن أيضًا في ظل الوضع الحرج الذي تمر به منطقة شرق المتوسط من نزاعات وحروب".
وتطرَّق الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، في كلمته الافتتاحية، إلى الظروف الصعبة التي يواجهها بعض البلدان في إقليم شرق المتوسط، لا سيّما أفغانستان ولبنان، وأكد مجددًا أن المنظمة تواصل العمل على دعم النظم الصحية، وتقديم الخدمات الأساسية في ظل هذه الظروف العصيبة.
وقال الدكتور تيدروس: "يؤثِّر انهيار الخدمات الصحية على توفر الرعاية الصحية الأساسية والضرورية، وكذلك الاستجابة للطوارئ، واستئصال شلل الأطفال، وجهود التطعيم ضد كوفيد-19".
وفي معرض حديثه عن وضع كوفيد-19 في الإقليم، أشار الدكتور تيدروس إلى أن حالات الإصابة والوفيات بلغت أدنى مستوياتها منذ عام، ولكن بعض البلدان لا تزال تواجه وضعًا خطيرًا للغاية.
وأضاف الدكتور تيدروس: "نحن في حاجة إلى حوكمة عالمية أفضل تتسم بالشمول والإنصاف والخضوع للمساءلة. ونرجو منكم الالتزام بمواصلة اتباع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي نعلم فعاليتها وجدواها، إلى جانب التطعيم، ونلتمس دعمكم لفكرة التوصُّل إلى اتفاق دولي بشأن التأهُّب والاستجابة للجوائح، ونلتمس دعمكم لتعزيز منظمتنا وتمكينها وتمويلها على نحوٍ مستدام".
تبدأ غدًا الجلسات العادية للجنة الإقليمية الثامنة والستين
لمزيد من المعلومات
منى ياسين
المسؤولة الإعلامية
رقم الواتسآب: +201006019284
الموقع الإلكتروني للجنة الإقليمية
للتسجيل: https://rc68.emro.who.int/