12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، إسلام أباد، باكستان-- اختتم أعضاء اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اليوم الدورة الرابعة والستين بالمصادقة على عدد من القرارات ذات التأثير على صحة السكان في بلدان الإقليم.
وأصدرت اللجنة قراراً حول السرطان باعتباره السبب الرئيسي الثاني للوفاة عالمياً والذي تشير التقديرات أن إقليم شرق المتوسط سيشهد بحلول 30 أكبر زيادة في عبء الإصابة بالسرطان بين كافة الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية
وقد صادق أعضاء اللجنة الإقليمية في القرارات الختامية على إطار العمل الإقليمي للوقاية من السرطان ومكافحته للنهوض بالمشورة المقدمة للبلدان الأعضاء لدعم الالتزامات الدولية واتخاذ القرارات على الصعيد الوطني حول الخيارات المتعلقة بالسياسات والتدخلات ذات الأولوية لتحقيق الوقاية من السرطان ومكافحته وفقاً للسياق الوطني.
كما تناولت القرارات تغير المناخ باعتباره من أكبر التهديدات الصحية العالمية في القرن الواحد والعشرين والذي يفرض آثاراً خطيرة ، وإن كان يمكن توقيها، على الصحة وتسارع معدلات المرأة والوفاة، ولاسيما بين الفئات المعرضة للخطر. وفي هذاالإطار اعتمدت اللجنة الإقليمية إطار العمل بشأن الصحة وتغير المناخ لتسهيل عملية إعداد استجابة قطاع الصحة العامة لتغير المناخ وتنسيقها مع سائر القطاعات المحددة للصحة.
وعلى صعيد صحة المراهقين واليافعين والذي ظل مهملات لأمد طويل جداً- وإن حظي مؤخراً بالانتباه كمجال مركزي لتحقيق الغايات الإنمائية المستدامة- أعربت اللجنة الإقليمية عن تقديرها لنموذج إدماج الصحة في كافة السياسات والذي صمم لمساعدة البلدان على قياس وتقييم عوامل الخطر السلوكية وعوامل الحماية لليافعين باعتباره أداة هامة لرسم السياسات.
وتبنت اللجنة الإقليمية قراراً حول مقاومة مضادات الميكروبات وحثت من خلاله الدول الأعضاء على تطوير واعتماد خطط عمل وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات تماشياً مع خطة العمل الوطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، وتخصيص الموارد الكافية لتنفيذها، ووضع وإنفاذ سياسات وأنظمة لمنع اقتناء مضادات الميكروبات بدون وصفة طبية.
وسوف تعقد الدورة المقبلة من اللجنة الإقليمية في العاصمة السودانية الخرطوم في المدة من 15-18 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.