تفتتح اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أعمال دورتها الثانية والستين بالعاصمة الكويتية، الكويت، مساء الاثنين 5 تشرين الأول/أكتوبر 2015، على أن تبدأ جلسات العمل صباح اليوم التالي. واللجنة الإقليمية هي الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي وتضُم في عضويتها وزراء الصحة بجميع الدول الأعضاء في شرق المتوسط البالغ عددها 22 دولة.
وتُقام هذه الدورة تحت رعاية سموّ الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وتفتتحها الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور علي العبيدي، وزير الصحة الكويتي.
يناقش هذا الاجتماع الوزاري العديد من القضايا والموضوعات الصحية الهامة التي تمثِّل أولويات لبلدان الإقليم. ويشارك في اللجنة الإقليمية حوالي مائتَي وخمسين مشاركاً من القيادات الصحية رفيعة المستوى والخبراء الصحيِّين؛ منهم السادة وزراء الصحة في بلدان الإقليم، وممثِّلو المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المعنيَّة بالصحة، فضلاً عن خبراء في المكتب الإقليمي والمقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.
وسوف يستعرض أعضاء اللجنة الإقليمية، في اليوم الأول من الاجتماعات التقرير السنوي للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عن أعمال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والذي يُلقي الضوء على أوجُه التعاون مع الدول الأعضاء خلال عام 2014 والنصف الأول من 2015. ويركِّز التقرير على الأعمال الهامة المرتبطة بالأولويات الخمس للعمل الصحي، التي صادقَت عليها اللجنة الإقليمية في دورتها التاسعة والخمسين عام 2012 وهي: تقوية النظم الصحية وصولاً إلى تغطية صحية شاملة؛ صحة الأم والطفل؛ الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها؛ الأمن الصحة ومكافحة الأمراض السارية والتأهب للطوارئ والتصدي لها.
وتولي اللجنة الإقليمية في دورتها الثانية والستين اهتماماً بالتأهُّب للطوارئ والاستجابة لها في ظل الزيادة غير المسبوقة في النزاعات المسلحة بالإقليم والتي تفرض ضغوطاً هائلة على النظم الصحية وينجم عنها أعداد ضخمة؛ فنصف اللاجئين في العالم ينتمون لثلاثة بلدان من الإقليم هي أفغانستان والصومال وسوريا، وتستضيف غالبيتهم 4 دول فقط من بلدان الإقليم هي جمهورية إيران الإسلامية والأردن ولبنان وباكستان.
وفي هذا الصدد، تنعقد ظهر الثلاثاء 6 تشرين الأول/أكتوبر حلقة نقاشية حول سُبُل تحسين جهود التأهُّب والاستجابة للطوارئ، يشارك فيها وزراء وممثلون لمنظمات الإغاثة وتديرها كريستي فيغ، مديرة الاتصالات بالمقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية. وتبحث هذه الحلقة النقاشية سبل الوصول إلى أرضية مشتركة لوفاء بالاحتياجات الصحية للسكان المتضررين من النزاعات المسلحة.
وتبحث هذه الدورة الأمن الصحي العالمي، وتركز بوجه خاص على الأمراض المعدية؛ إذ يظل التأهب والاستعداد للتعامل مع هذه التهديدات الخطيرة على الصحة محدوداً ومتفاوتاً عبر أنحاء الإقليم. ويستعرض المشاركون الخبرات الإقليمية والوطنية المتعلقة بفاشيات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وإنفلونزا الطيور ويبحثون سبل تقوية التأهب على المستوى الوطني.
كما يناقش الاجتماع التقدم المحرز وكذلك التأخير في الوفاء بالالتزامات والمتطلبات الخاصة باللوائح الصحية الدولية (2005) التي تشكل أهمية حيوية للأمن الصحي العالمي. ويستعرض المشاركون الشواغل بشأن أوجه القصور في الآليات الحالية لمراقبة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية ويناقشون نهجاً جديداً لتقييم ورصد التطور في القدرات المتعلقة باللوائح الصحية الدولية وصيانتها.
كذلك يبحث الاجتماع التحديات والأولويات لتطوير التعليم الطبي في الإقليم. ويستعرض المشاركون نتائج مسح أجري حديثاً بين كليات الطب المسجلة والذي ساعد في تحديد الاستراتيجيات الأساسية لإصلاح التعليم الطبي وتعزيز مساهمته في النظم الصحية
وعلى جدول أعمال هذه الدورة أيضاً ورقة تقنية حول النهوض بخدمات رعاية الصحة النفسية. وسوف يستكشف المشاركون كيفية النهوض بهذه الرعاية وسد الفجوة العلاجية أي نسبة الأشخاص الذين يحتاجون رعاية لكنهم لا يتلقون المعالجة. وتتضمن الورقة إطار عمل يحدد الأعمال المطلوبة من الدول الأعضاء ومن الشركاء في مجال الصحة لسد الفجوة العلاجية والوفاء بالأهداف والمؤشرات المحددة في هذا المجال.
وسوف يستعرض المشاركون في اليوم الأخير للاجتماع القرارات والمقررات ذات الأهمية للإقليم والصادرة عن أحدث دورات جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي. وتعقد الجلسة الختامية بعد ظهر الخميس، 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.