13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 - يشكل تغيُّر المناخ أخطر تهديد صحي منفرد يواجه البشرية. وتشير التقديرات إلى أن العوامل البيئية تحصد أرواح ما يقرب من 13 مليون شخص كل عام. ويؤثر الاحترار العالمي على أنماط الطقس، ويتسبب في موجات الحر والأمطار الغزيرة ونوبات الجفاف.
وتواجه منطقة القرن الأفريقي الكبرى أزمة حادة لم يسبق لها مثيل، من حيث الجوع والصحة بسبب تغيُّر المناخ، وقد ازدادت تعقيدًا بفعل الصراع والصدمات الاقتصادية. إذ يعاني في الوقت الحالي 47 مليون شخص، بعد أن كانوا 31 مليونًا، في هذا الإقليم من ارتفاع مستويات سوء التغذية، أو ما هو أسوأ من ذلك، وسيقع المزيد فريسةً للجوع مع توقع استمرار الجفاف الذي يؤثر على أجزاء من الإقليم. ويُصاب الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بالمرض بسهولة، بينما يصبح المرضى أكثر عرضة لسوء التغذية.
ويُعدُّ تغيُّر المناخ أيضًا عاملًا رئيسيًّا في تفاقم الأمراض المعدية، مثل الكوليرا وحمى الضنك. وتنتشر فاشيات الأمراض في منطقة القرن الأفريقي الكبرى، وهو ما يؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الصحية. ويتضاعف تأثير فاشيات الأمراض المعدية أثناء الطوارئ، وخاصة عندما يقترن بانخفاض التغطية بالتطعيم وضعف الحصول على الخدمات الصحية.
وتعمل المنظمة وشركاؤها ميدانيًّا لضمان إتاحة الخدمات الصحية الأساسية، وتوفير العلاج لسوء التغذية الوخيم، ومساعدة البلدان على اكتشاف فاشيات الأمراض والوقاية منها والاستجابة لها.