لقد أبرزت الجهود المبذولة لمكافحة وباء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز الطابع الهش والمهمل لبعض المختبرات الصحية الوطنية في أفريقيا. وردًا على ذلك، تعاونت مختلف الحكومات والشركاء الوطنين والدوليين على مدى السنوات العشر الماضية سعيًا لبناء قدرات المختبرات المستدامة داخل القارة. وتشمل الإنجازات الرئيسية التي تعكس هذه الشراكة الناجحة إنشاء المقر الأفريقي لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لعملية التحسين التدريجي لجودة المختبرات وصولًا لاعتمادها؛ وإعداد برنامج التدريب على تعزيز إدارة المختبرات وصولاً لاعتمادها؛ وإطلاق مؤسسة لعموم أفريقيا، والجمعية الأفريقية للمختبر الطبي.
ولا تزال هذه المنصات هي بمثابة الأسس لتحسين البنية الأساسية للمختبرات الصحية الوطنية، وتنمية قدراتها، وتحسين نظام الجودة الشاملة. وينبغي تشجيع البلدان على المزيد من التدخلات التي تهدف إلى تكامل الشبكات على مستويات الإحالة، وتحسين نظام الجودة والاعتماد، ووضع سياسات للمختبرات، ووضع الخطط الاستراتيجية، وتعزيز التدريب وتنمية القوى العاملة في المختبرات، ووضع استراتيجية للاحتفاظ بالعاملين، وإنشاء مسارات التطوير الوظيفي للمهنيين العاملين في المختبرات، وإقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص. ويتطلب الحفاظ على المكاسب التي تحققت ووضمان استمرارها تضافرًا للجهود بين جميع الأطراف المعنية بجانب القيادة القوية والتمويل من الحكومات الأفريقية والاتحاد الأفريقي.
