تَرَصُّد الأمراض السارية والتصدي للفاشيات

تُظهِر أحدث إحصاءات وزارة الصحة والبيئة أن الأمراض السارية مسؤولة عن 17% من مجموع الوفيات في العراق، وهي ثاني أكبر سبب للوفيات والمراضة في البلاد.

وتقدم منظمة الصحة العالمية الدعم التقني واللوجستي إلى الوزارة من أجل مكافحة العديد من الأمراض السارية، بما فيها السل والتهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والأمراض المدارية المُهمَلة، والتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وجمع بيانات عن ترصد الأمراض السارية والمساعدة على ضمان الاستجابة الكافية للفاشيات.

ويركز الدعم بصورة أساسية على بناء القدرات، وإدماج الاستجابات على المستويين المركزي والمحافظات، ووضع التوجيه التقني والمبادئ التوجيهية التقنية. كما تدعم المنظمة تحليل الوزارة للبيانات لتقييم أثر التدخلات الرامية إلى مكافحة الأمراض السارية الشائعة وتحسين الترصُّد.

السُّل

تشير تقديرات وزارة الصحة إلى أن معدل انتشار السل يبلغ 42 حالة جديدة لكل 100000 نسمة (2017). وتُقدَّر الوفيات الناجمة عن السل بنحو 1100 وفاة سنويًا، بمعدل وفيات يبلغ 2.9 حالة لكل 100000 شخص. وفي عام 2018، اكتُشفت 7104 حالة سل وأُبلغ عنها، وتأكدت 75 حالة سل مقاوم لأدوية متعددة.

ووضعت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة مبادئ توجيهية وطنية بشأن السل المقاوم للأدوية المتعددة. وتلقى اثنان وعشرون موظفًا التدريب على الإدارة السريرية والتنفيذية لمرضى السل المقاوم للأدوية والتدبير العلاجي لمجموعة من المسائل السريرية والتشخيصية والعلاجية المتعلقة به.

التهاب الكبد

سُجلت 1926 حالة إصابة بالتهاب الكبد B و594 حالة إصابة بالتهاب الكبد C في عام 2017.

وتُعد الإحصاءات الوطنية المتعلقة بالتهاب الكبد محدودة. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع برنامج مكافحة التهاب الكبد لتدريب العاملين في الرعاية الصحية وتقديم الدعم التقني والمواد الدعائية لرفع مستوى الوعي بالتهاب الكبد بشكل دوري.

فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز

يقل معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في العراق عن 1٪ على الرغم من أنه من المتوقع أن يزيد عدد الحالات، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاع. وفي عام 2017، أُدرج 86 شخصًا ضمن رعاية مرضى فيروس نقص المناعة البشرية.

وفي عام 2018، دعمت منظمة الصحة العالمية مشتريات وزارة الصحة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لعلاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وأجرَت تقييمًا للبرنامج الوطني للإيدز للوقوف على الثغرات والتوصية بسُبُل توسيع نطاق الكشف عن الحالات وتحسين تقديم الخدمات للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

الملاريا

لا توجد سريان محلي للملاريا في العراق. وعلى الرغم من ذلك، توجد مخاطر في المحافظات الجنوبية والوسطى، من حوض نهر دجلة والفرات إلى الحدود مع جمهورية إيران الإسلامية. وفي عام 2017، كانت جميع حالات الملاريا المُبلغ عنها في العراق وعددها 9 حالات قادمة من الخارج.

ومن أجل الحفاظ على وضع الخلو من الملاريا في العراق، تولت منظمة الصحة العالمية تدريب 25 جهة تنسيق معنية بالملاريا على الوقاية من المرض ومعالجته ومكافحته.

مقاومة مضادات الميكروبات

أصبحت مقاومة مضادات الميكروبات تحديًا خطيرًا للصحة العامة العالمية نتيجة لإساءة استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها. وقد شهد العراق زيادة في عدد حالات العدوى بسبب البكتيريا المقاومة، وانخفاضًا متناسبًا في التدابير الناجحة لعلاج هذه العدوى. ومع ذلك، لا تتوافر بيانات بشأن مقاومة مضادات الميكروبات في العراق.

وبدعم تقني من منظمة الصحة العالمية، وضعت وزارة الصحة خطة عمل وطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات للعراق، وجرى تدريب 50 مسؤولًا صحيًا على الترصّد باستخدام منصة نظام الترصّد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات.

أمراض المناطق المدارية المُهمَلة

وضعت وزارة الصحة خطة للمكافحة المتكاملة للنواقل من أجل تعزيز الوقاية من الأمراض المدارية المهملة ومكافحتها في البلد، ويُعد داء الليشمانيات وداء الديدان المنقولة بالتربة وداء الكلب أكثر هذه الأمراض انتشارًا.

الترصُّد

يقدِّم ترصُّد الصحة العامة بيانات دقيقة وسريعة للسلطات الصحية الوطنية وذلك لتيسير الوقاية من فاشيات الأمراض ومكافحتها، وضمان الاستجابة الملائمة لأي حادث من حوادث الصحة العامة. ولبناء القدرات في برنامج ترصُّد الأمراض السارية، درَّبت المنظمة 52 عاملًا صحيًا من مختلف المناطق الصحية على استخدام برمجيات الترصُّد الإلكتروني لإعداد التقارير ورصد الاتجاهات.