بغداد، 28 نيسان/أبريل 2021 - تنضم منظمة الصحة العالمية واليونيسف وجميع شركاء الصحة في العراق في الفترة من 24 إلى 30 نيسان/أبريل من كل عام إلى المجتمع الدولي للاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي. وفي هذا العام، وتحت شعار "اللقاحات تقربنا أكثر"، يحث أسبوع التمنيع العالمي على مشاركة أكبر بشأن التحصين على الصعيد العالمي وعلى الصعيد القُطري للتوعية بأهمية التطعيم، ولتحسين الصحة والرفاه للجميع.
ويهدف أسبوع التمنيع العالمي إلى التوعية باللقاحات لحماية الناس من جميع الأعمار من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. وينقذ التمنيع ملايين الأرواح كل عام، ويُعدّ، على نطاق واسع، من أنجح التدخلات الصحية في العالم. واللقاحات آمنة وفعالة ويمكن أن تؤثر إيجابيًا على صحة السكان عندما تكون معدلات التحصين مرتفعة. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الأطفال في العراق اليوم لا يحصلون على اللقاحات التي يحتاجون إليها، كما أن هناك الكثيرين ممن لا تصلهم اللقاحات الحيوية خلال مرحلة المراهقة والبلوغ والشيخوخة.
وعلى مدى أكثر من 200 عام، حمتنا اللقاحات من الأمراض التي تهدد الأرواح وسبل العيش وتعوق تنميتنا. وبفضل تلك اللقاحات، مضينا على طريق التقدم بدون عبء أمراض، مثل الجدري وشلل الأطفال، التي كلفت البشرية مئات الملايين من الأرواح وتسبب العجز لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم. وما زالت اللقاحات نفسها تواصل التقدم نحو عالمٍ خالٍ من التهاب الكبد B وسرطان عنق الرحم.
وفي عام 2021، يأتي أسبوع التمنيع العالمي في الوقت الذي تُطرَح فيه لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العراق. ولم يكن هناك وقت أفضل من الآن للقاحات لتقريب المجتمعات والأحباء. فهناك العديد من الأُسَر والأصدقاء لم يلتقوا ولم يروا بعضهم البعض بسبب جائحة كوفيد-19. وتُعد لقاحات كوفيد-19 الخيار الأفضل لضمان قدرة الأُسَر على لقاء أحبائهم مرة أخرى.
وفي إطار حملة عام 2021، تتحد منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء في مجال الصحة والأفراد في جميع أنحاء العالم لزيادة الثقة في اللقاحات، والحفاظ على قبولها وزيادته، وزيادة الاستثمار فيها، بما في ذلك التمنيع الروتيني، لإزالة العوائق التي تحول دون الحصول عليها. وبينما يركز العالم على اللقاحات الجديدة ذات الأهمية الحاسمة للوقاية من فيروس كوفيد-19، لا تزال هناك حاجة لضمان الحصول على التطعيمات الروتينية. ولم يتلق العديد من الأطفال جرعات التطعيم أثناء الجائحة العالمية، مما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الحصبة وشلل الأطفال. فعلى سبيل المثال، أدى ذلك في النصف الأول من عام 2020 وحده إلى عدم حصول أكثر من 000 160 طفل في العراق على التطعيم ضد الحصبة.
وتدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والسلطات الصحية في العراق مزيدًا من الشركاء للانضمام إلينا ودعم قضية إنقاذ حياة في الوقت الذي نبني فيه التضامن والثقة في التطعيم بوصفه نفعًا عامًا ينقذ الأرواح ويحمي الصحة. وتتيح الاستثمارات والبحوث الجديدة نُهُجًا مبتكرة في تطوير اللقاحات، مما يغير علم التمنيع إلى الأبد.
وفي العراق، تؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف من جديد التزامهما بمواصلة العمل مع وزارة الصحة ودعمها لضمان استمرار حصول جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى اللقاحات في البلد، ولاسيّما الأطفال والفئات الضعيفة مثل النساء وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة والنازحين داخليًا واللاجئين على جميع اللقاحات المطلوبة، بما في ذلك لقاحات كوفيد-19. ويتمثل الهدف العام في الوصول إلى الجميع، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها في البلد.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف مُجددًا أن اللقاحات آمنة وفعالة، وهي الطريقة الأفضل والوحيدة لوقاية الجميع من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كما تحث المنظمتان كل شخص مؤهل على الحصول على لقاح كوفيد-19 في أقرب وقت ممكن.