منظمة الصحة العالمية تناقش تحديات معدلات التحصين المتفاوته في العراق

WHO and Iraqi health authorities concluded a collaborative EPI bottleneck analysis workshop to enhance immunization in Iraq. Photo credit: WHO/WHO Iraq

19 كانون الأول/ديسمبر 2023، أربيل، العراق – شهد العراق عام 2023 تقلبات في التغطية التحصينية الروتينية والتي تزامنت مع الانخفاض الملحوظ في معدل الإقبال على التطعيم ضد فيروس كورونا. ولتقييم مشهد التمنيع في العراق، نظم مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق ورشة عمل لمناقشة وتحليل معوقات برنامج التحصين الموسع استمرت 4 أيام.

سعت ورشة العمل إلى استكشاف مدى نجاح تحقيق أهداف التحصين على مختلف المستويات الإدارية من نقاط الخدمة المحلية إلى المستوى المركزي اذ تم تنظيم هذا الحدث بالشراكة مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في إقليم كردستان العراق وبالتعاون مع شركاء برنامج التحصين الموسع (EPI).

في الواقع، كان العراق من بين الدول التسعة الأولى على مستوى العالم التي نجحت في تحقيق أحد أهداف أجندة التحصين لعام 2030. وفي حين وصلت بعض المحافظات والمناطق العراقية إلى أهداف برنامج التحصين الموسع، بل وتجاوزتها اظهرت مناطق أخرى تغطية دون المستوى الأمثل، حيث انخفضت إلى ما دون العتبة اللازمة لحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مما يترك عدداً كبيراً من الأطفال معرضين لخطر الإصابة بأمراض خطرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهود الحالية يجب أن تتجاوز التحصين الروتيني المعتاد للأطفال لتشمل أيضًا التطعيم ضد مرض كوفيد-19 لجميع الأعمار.

وكان الهدف الرئيسي لورشة العمل هو رسم خريطة طريق لتحديد هذه الفوارق في جميع أنحاء البلاد وطرح الحلول بما في ذلك المتعلقة بالموارد المطلوبة والأطراف المسؤولة فمن المهم فهم كيفية تحقيق أفضل تغطية تطعيمية على مستوى أدنى وحدة إدارية وكذلك اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة عندما يتعلق الأمر بالتصدي لخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات اذ لا ينبغي لنا أن نترك وراءنا أي طفل.

وتقود منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة مع الالتزام باستخدام كل الموارد المتاحة للتغلب على التحديات واغتنام الفرص في هذا المجال. وباستخدام تحليل ورشة العمل لمشهد التحصين الحالي، فإن الهدف الآن هو تنفيذ استراتيجيات ملموسة لتعزيز تغطية التطعيم والوقاية من الأمراض في جميع أنحاء العراق.

وقال الدكتور وائل حتاحت، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إننا ندرك التحديات الكامنة في مجال برنامج التحصين الموسع، لكننا متفائلون بشأن الفرص التي تنتظرنا". مضيفا": "ومن الضروري تسخير كافة الموارد المتاحة من مهارات وأدوات، لمواجهة هذه التحديات بكفاءة ومنع الوفيات والإصابة الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بين الأطفال في العراق."

وأضاف الدكتور فراس الخفاجي، مسؤول برنامج التحصين الموسع لشلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية في العراق: “إن تضمين ورشة العمل المتعمد لمصطلح “عنق الزجاجة في برنامج التحصين الموسع” يؤكد أن الأمر يتجاوز التطعيمات الروتينية للأطفال ويغطي منظورًا أوسع بما في ذلك الجانب الحاسم للتطعيم ضد فيروس كورونا. ويهدف هذا النهج الشامل إلى معالجة جميع جوانب التحصين لإنشاء نظام صحي قوي ومرن يحمي صحة أطفال العراق."

للمزيد من المعلومات يمكنكم الأتصال على:

أجيال سلطاني

مسؤول الاتصالات في منظمة الصحة العالمية في العراق

+9647740892878

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.