23 أيار/مايو 2022 - تعمل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة في العراق، على توسيع نطاق أنشطة التأهب والاستجابة لمكافحة فاشية حمى القرم-الكونغو النزفية في العراق.
وحتى 22 أيار/مايو 2022، أبلغ العراق عن 97 حالة مؤكدة مختبريًا و18 حالة وفاة، وكان أكثر من 50% من الحالات المُبلَغ عنها من محافظة ذي قار. وفي الوقت الحالي، أبلغت جميع المحافظات العراقية عن حالات إصابة.
ويجري حاليًا مزيد من التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة الصحة من أجل إحداث فرق في مكافحة الفاشية.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: «تعمل منظمة الصحة العالمية عن كَثَب مع الشركاء من أجل تعزيز الترصُّد وتدخلات الاستجابة للفاشية في جميع المناطق المتضررة. كما أننا نتطلع إلى تثقيف السكان والعاملين عن كَثَب مع الحيوانات والمواشي لتوعيتهم بهذا المرض، والحدّ من تعرُّضهم للفيروس، والحيلولة دون استمرار سرايته».
"وقد أتاحت لنا الاجتماعات والبعثات الميدانية المختلفة التي أجريناها حتى الآن بالتفاعل مع مختلف أطياف المجتمع وتحديد الفجوات التي يتعين سدها؛ خاصةً في ظل اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث تشهد المجتمعات المحلية كثرة المخالطة عن قُرب مع الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات التي قد تحمل مخاطر محتملة".
أنشطة مواجهة الطوارئ
تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع وزارة الصحة من أجل تشكيل فِرَق مشتركة للاستجابة السريعة من قطاعي الصحة والزراعة ونشر تلك الفِرَق لتنفيذ استراتيجية عملية لمعالجة الحيوانات. وتهدف المنظمة أيضًا إلى تعزيز القدرات التشخيصية للمستشفيات، وتدريب العاملين الصحيين على تعزيز قدراتهم على التدبير العلاجي الملائم للحالات، وتعزيز الاستقصاءات الوبائية والترصُّد للكشف عن الحالات والاستجابة لها في أقرب وقت ممكن، إذ أن ذلك يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة. وبالإضافة إلى ذلك، وسَّعت المنظمة ووزارة الصحة نطاق أنشطة الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية لزيادة وعي عامة الناس، واستهداف الفئات والمجتمعات المحلية المُعرضة للخطر.
أوفدت منظمة الصحة العالمية والوزارة بعثة إلى محافظة ذي قار لتقييم جهود التأهُّب للفاشية والاستجابة لها وقد عقدت البعثة اجتماعات وجلسات مختلفة مع المسؤولين والعاملين الصحيين والقيادات المجتمعية والنساء في المحافظة لمناقشة الاحتياجات الصحية والفجوات المتعلقة بالاستجابة لحمى القرم-الكونغو النزفية وتعزيز التنسيق لضمان مشاركة أكبر على جميع المستويات. كما ستستفيد محافظات أخرى من الدعم المقدَّم من المنظمة ومن الوزارة.
وفي إطار تعزيز قدرات المختبرات في المحافظات الأخرى، شرعت المنظمة في عملية شراء الإمدادات المختبرية الأساسية لضمان استمرار إجراء اختبارات الكشف عن حمى القرم-الكونغو النزفية.
المشاركة المجتمعية
عقدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن، بالتنسيق مع الوزارة، ثلاث جلسات تثقيفية صحية استهدفت 200 فردًا من أفراد المجتمع، بمن فيهم القيادات الدينية والقَبَلية، والنساء، والعاملين الصحيين، والجزّارين، لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة حول حمى القرم – الكونغو النزفية، وحشدهم لنشر المعارف المكتسبة بين مجتمعاتهم.
وجرى خلال الجلسة إشراك خمسين امرأة، مع التركيز على أفضل الممارسات المنزلية لمكافحة انتقال المرض على مستوى الأسرة، وفي الوقت نفسه جرى إطلاع 50 من قادة المجتمعات المحلية والجزارين على آخر المستجدات بشأن الشواغل الصحية المتعلقة بتجارة الماشية والماشية المذبوحة حديثًا. واشتمل العمل أيضًا على توعية عشرين عاملًا صحيًا بحالات الإصابة بالمرض وعدد القراد في البيئة وتأثير العوامل المناخية والظروف الجغرافية.
وبالإضافة إلى ذلك، أجرت المنظمة والوزارة زيارة ميدانية إلى مدينة الفهود في محافظة ذي قار لمناقشة التدخلات ذات الأولوية مع قادة المجتمعات المحلية لخفض سراية المرض والوقاية من زيادة انتشاره