أربيل، كردستان العراق، 20 ديسمبر/كانون الأول 2022: افتتحت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة صحة كردستان العراق، في 15 ديسمبر/ كانون الأول، وحدة فرز وتقييم صحي في مستشفى طوارئ شرق أربيل، المنشأة الصحية الرئيسية المسؤولة عن علاج جميع الحالات الطارئة في محافظة أربيل.
ويعد افتتاح هذه الوحدة، الذي يصب في صميم جهود المنظمة الساعية إلى تعزيز التغطية الصحية الشاملة، إنجازاً جديداً في سياق تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة المتخصصة إلى شريحة كبيرة من سكان المحافظة، بما في ذلك حوالي 130,000 لاجئ سوري وأكثر من 240,000 نازح داخلي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: "إن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يتطلب تسهيل وتسريع الوصول إلى منشآت الطوارئ ذات الجودة التي تقدم العلاج من أجل إنقاذ حياة ضحايا الحوادث المرورية وغيرها من حالات الطوارئ" ـ وأضاف: "سيؤدي افتتاح هذه الوحدة الأساسية إلى تقصير وقت الانتظار في قسم الطوارئ وسيعطي الأولوية للحالات الحرجة التي تتطلب التدخلات الطبية أو الجراحية والعمل على استقرار الحالة الصحية".
وتتكون وحدة الفرز الجديدة من غرفتين للمرضى الداخليين من الذكور والإناث بقدرة استيعاب تبلغ ستة أسرة لكل غرفة مخصصة للحالات الطبية الحرجة، ومنطقة استقبال تضم ثلاثة أطباء لإدارة فحص وتقييم المرضى، وجناحاً للصدمات مكوناً من ستة أسرة، ومشرحة، ومناطق للتسجيل والإحصاء.
كما قدمت منظمة الصحة العالمية برنامجاً تدريبياً في مجال بناء القدرات لعشرين عاملاً من ذوي الاختصاصات الطبية والصحية بشأن استخدام مجموعة أدوات المنظمة للرعاية الطارئة لتعزيز جودة علاج المرضى، لا سيما أثناء حدوث إصابات جماعية.
وتستقبل المستشفى التي تضم 35 سريراً ما بين 600 إلى 700 حالة طوارئ طبية يومياً، وتُجري ما لا يقل عن 30 إلى 40 عملية جراحية يومياً. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 15 إلى 20 في المائة من الحالات هي للاجئين سوريين يعملون في خدمات التوصيل وليس لديهم القدرة على تحمل تكلفة العلاج الطبي العاجل.
وتود منظمة الصحة العالمية في العراق أن تتوجه بالشكر إلى الجهات المانحة والشركاء، ولا سيما مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة لدعمه السخي الذي مكّنها من تنفيذ هذا المشروع المنقذ للحياة والمساعدة في التقييم المبكر للمرضى لتحديد مدى إلحاح الحالة ونوع العلاج المطلوب.