بغداد، 16 حزيران/يونيو 2022- اختتم اليوم فريق قُطري وإقليمي وعالمي من منظمة الصحة العالمية بعثة دعم لمدة خمسة أيام إلى العراق للنهوض بعملية الانتقال في مجال شلل الأطفال وإدماج قدرات برنامج شلل الأطفال في وظائف الصحة العامة العامة.
ومع اقتراب العالم من بلوغ هدف استئصال شلل الأطفال، يُعدُّ تقديم الدعم الكافي للبلدان ذات الأولوية، مثل العراق، أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف، ولاسيَّما في إدماج ترصُّد شلل الأطفال في النظام الوطني للترصُّد الصحي، وزيادة التأهُّب لأية وفادة للحالات، وتعزيز البرنامج الموسَّع للتمنيع، وإدارة وظائف الصحة العمومية المتكاملة، من أجل الحفاظ على وضع الخلو من شلل الأطفال في العراق.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إن العراق من أوائل البلدان في العالم التي حدث فيها هذا التكامل - ولا يزال يحدث - بسلاسة على مدى السنوات القليلة الماضية".
إن الانتقال الناجح لأصول شلل الأطفال أمرٌ أساسي للحفاظ على عالمٍ خالٍ من شلل الأطفال، وتعزيز التمنيع الأساسي وترصُّد هذا المرض، وتعزيز قدرة البلد على التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها عند ظهور فاشيات الأمراض المُعدية.»
ونظرت البعثة في ضمان الحفاظ على الوظائف الأساسية في العراق أثناء انتقاله بالخروج من دعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. وزار الفريق المختبر المركزي للصحة العامة، وإدارة مكافحة الأمراض المعدية، وإدارة الترصد المتكامل. وزار الفريق أيضًا أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية في بغداد ليشاهد عن كَثَب أداء خدمات التمنيع والخدمات الصحية الأساسية الأخرى.
وقد صُمِّمت عملية الانتقال في مجال شلل الأطفال لبناء قدرات العاملين في مجال شلل الأطفال على دعم الأولويات الصحية الأوسع نطاقًا، بما في ذلك تحسين التمنيع الأساسي، وترصُّد هذا المرض، والتأهُّب للفاشيات والاستجابة لها، سواء في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو خارجها.
وأضاف د. زوتين: «سيتيح لنا التخطيط للمرحلة الانتقالية الخاصة بشلل الأطفال خارطة طريق واضحة للمحافظة على الشبكات المنظمة جيدًا والتي أسهمت تاريخيًا بما هو أبعد من استئصال شلل الأطفال إذ لعبت دورًا بالغ الأهمية للوصول إلى المجتمعات المحلية التي تعاني من نقص الخدمات في بعض الأماكن الأكثر تعرضًا للمخاطر، بما في ذلك العراق.»
"ولكن لكي تنجح هذه المرحلة الانتقالية، نريد أن ننظر إلى تلك الأماكن التي يمكننا فيها تحسين عملنا معًا، وحيث يمكننا الوصول إلى مَن يصعب الوصول إليهم وحيث لن نترك أحدًا يتخلف عن الرَكب".