وستسترشد السياسات وبرمجة خدمات المياه والإصحاح والنظافة الشخصية بهذه النتائج التي ستمول من حكومة ألمانيا، وستعزز تدابير مكافحة العدوى في جميع أنحاء البلد.
بغداد، 7 تموز/يوليو 2022 — أصدرت وزارة الصحة في العراق، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، أمس نتائج التقييم الشامل لخدمات المياه والإصحاح والنظافة الشخصية والوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية في العراق، بتمويل من الحكومة الألمانية.
وقد أُجري التقييم على 3624 مرفقًا صحيًا في العراق. وأشارت نتائج التقييم إلى أن نقص الموارد المالية، والنزاعات، وغياب الرقابة، وعدم الحافظ على الممتلكات العامة، يعوق إلى حد كبير توفير المياه والإصحاح ونظافة الأيدي ونظافة البيئة وإدارة نفايات الرعاية الصحية وخدمات الوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية.
وقد تسبب العديد من عوامل النزاع وعدم الاستقرار، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، في إعاقة التقدم المحرز في إعادة بناء نظام الرعاية الصحية في العراق. ويواجه نظام الرعاية الصحية العامة عقبات مزمنة، حيث أن لا يوجد أطباء في حوالي نصف مرافق الرعاية الأولية في البلد، ولا توجد مياه جارية في معظم تلك المباني. وأشار ذلك إلى ضرورة إجراء تقييم لمدى توفر خدمات المياه والإصحاح والنظافة الشخصية والوقاية من العدوى ومكافحتها وحالة هذه الخدمات داخل المرافق الصحية لتوجيه السياسات وبرامج المياه والإصحاح والنظافة الشخصية.
ويهدف التقييم إلى تعزيز رصد تدابير المياه والإصحاح والنظافة الشخصية والوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية، وإيجاد تحليل للفجوات، مما قد يؤدي إلى إجراء تخفيف ممكن من سوء الوضع أو يتطلب إجراءات تصحيحية ويسترعي انتباه صانعي القرارات إلى وضع المياه والإصحاح والنظافة الشخصية والوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية في جميع أنحاء العراق.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إن هذا التقييم بالغ الأهمية لأنه يمكّن من التوصيف والتحليل وصياغة التوصيات التي ستُمكّن جميع الأطراف المعنية وصناع القرار من اتخاذ قرارات مسندة بالبيّنات وتنفيذ التدخلات اللازمة لتعزيز مكافحة العدوى من أجل تحقيق التغطية الشاملة بالمياه والإصحاح والنظافة الشخصية في المرافق الصحية".
وقالت السيدة/ جانيت كاماو، مسؤولة وممثلة اليونيسف في العراق: «إن الرصد والتقييم المنهجيين أمران ضروريان لتقديم رعاية صحية آمنة وجيدة، وكذلك لتحسين مساءلتنا أمام السكان المتضررين. واسترشادًا بنتائج التقييم، ستعمل اليونيسف جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية والحكومة على المستوى الاتحادي ومستوى إقليم كردستان لضمان مساهمتنا الجماعية في توفير المياه المأمونة والتخفيف من حدة الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها".
كما صُممت لوحة متابعة رقمية عبر الإنترنت للرصد والتحليل لمساعدة وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف على تعزيز البنية التحتية لخدمات المياه والإصحاح والنظافة الشخصية والمرافق الصحية بشكل عام.
ولتحسين خدمات المياه والإصحاح والنظافة الشخصية والوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية أهمية كبيرة بالنسبة للصحة العامة حيث ترتبط هذه الخدمات بالحد من انتقال العدوى المكتسبة أثناء تقديم الرعاية الصحية.