العراق، 6 فبراير/شباط 2003: أحيا العراق بالأمس اليوم العالمي للسرطان مجدداً التزامه بالعمل على زيادة الوعي بالسرطان والوقاية منه ورصده المبكر وعلاجه وذلك لإنقاذ حياة الناس وخفض أعداد من يعانون من هذا المرض في أنحاء البلاد.
ويعد السرطان ثاني سبب للوفاة في العراق والمنطقة والعالم. وقد أثر بشدة على المجتمع العراقي وخاصة المجتمعات الضعيفة لا سيما في المناطق التي لا يزال الوصول فيها إلى خدمات الرعاية الصحية العادلة والكافية محدوداً، وسط زيادة عوامل الخطر الاجتماعية والاقتصادية.
وفي تأكيد على الدور الوطني ونظراً للاحتياجات الملحة للتقدم في مجال علاج السرطان، شاركت منظمة الصحة العالمية في فعالية نظمتها وزارة الصحة في دهوك في إقليم كردستان العراق، جدد فيها الطرفان التزامهما بالتعاون الفعال في مكافحة السرطان، واتفقا على تحديد الاستجابات العاجلة لقضايا ملحة مثل نشر الوعي، والرصد المبكر، والتسجيل، وتوفير العلاج الكافي بأسعار معقولة لمختلف أنواع السرطان.
كما اتفقت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة على ضرورة زيادة الوعي لدى النساء وتثقيفهن بشأن الفحص الذاتي لرصد سرطان الثدي، إضافة إلى دراسة المقترحات المشتركة لدعم مشاريع إدارة مرض السرطان والتي يمكن أن توفر للسكان، بمن فيهم الجماعات الضعيفة واللاجئون والنازحون، فرصاً متساوية للحصول على التشخيص والعلاج بأسرع وقت ممكن.
فقدت بروين، البالغة من العمر 35 عاماً، وهي زوجة وأم لثلاثة أطفال وتعيش في قرية في محافظة إربيل شمال كردستان العراق، إحدى شقيقاتها بعد صراع طويل مع سرطان الثدي. فقد خسرت شقيقتها نافيد البالغة 32 عاماً، معركتها مع السرطان بسبب تأخر التشخيص وتأخر الوصول المبكر للعلاج، مما أدى إلى انتشار المرض إلى أعضاء أخرى في جسدها.
وإدراكاً منها لخطورة وتبعات هذا المرض، تواصلت بروين مع مستشفى السرطان في أربيل لمعرفة المزيد عن الفحص الذاتي والاستفسار عن برنامج الرصد المبكر، لكي تساعد نفسها وشقيقتها الأخرى البالغة 34 عاماً. وتمنت أن تحصل جميع النساء في مجتمعها على التشخيص المبكر والاستفادة من أفضل رعاية صحية ممكنة بيسر وسهولة.
وفي هذا الصدد صرح الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "نحن نعمل مع الحكومة لتغيير السرطان من مرض قاتل، إلى مرض يمكن الوقاية منه بطريقة فعالة، وتشخيصه مبكراً ومعالجته بشكل كافٍ" مضيفاً: "إن التزامنا تجاه السلطات الصحية المحلية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في المنطقة يمكن أن يخلق بيئة مواتية للوقاية من السرطان وعلاجه. دعونا نحتفي بهذا اليوم بدعوة الشركاء والمانحين إلى الانضمام إلى الدعوة إلى العمل لسد الفجوة في الوعي بمرض السرطان ورصده وعلاجه لتحقيق أفضل النتائج في مجتمعنا".
لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بــ
- أجيال سلطاني، مسؤولة الاتصالات في منظمة الصحة العالمية،
+9647740892878